الديوان الملكي السعودي ينعى الأمير الوليد بن خالد بن طلال آل سعود

أعلن الديوان الملكي السعودي، اليوم السبت، الموافق 24 محرم 1447 هـ / 19 يوليو 2025، وفاة صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن خالد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود، بعد معاناة طويلة استمرت نحو عشرين عامًا، إثر دخوله في غيبوبة عقب حادث سير مأساوي عام 2005.

وأوضح البيان الصادر عن وكالة الأنباء السعودية (واس) أن صلاة الجنازة ستقام غدًا الأحد 25 محرم 1447 هـ ، 20 يوليو 2025 بعد صلاة العصر، في جامع الإمام تركي بن عبدالله بمدينة الرياض.

بيان الديوان الملكي

جاء في نص البيان:
انتقل إلى رحمة الله تعالى صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن خالد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود، وسيصلى عليه - إن شاء الله - يوم غدٍ الأحد الموافق 25 / 1 / 1447هـ، بعد صلاة العصر في جامع الإمام تركي بن عبدالله في مدينة الرياض.
تغمده الله بواسع رحمته ومغفرته ورضوانه، وأسكنه فسيح جناته. إنا لله وإنا إليه راجعون."

الأمير خالد بن طلال ينعى نجله الوليد

وفي وداع مؤثر، نعى الأمير خالد بن طلال نجله عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، قائلاً:

"يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ، ارْجِعِي إِلَىٰ رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً، فَادْخُلِي فِي عِبَادِي، وَادْخُلِي جَنَّتِي،
بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، وببالغ الحزن والأسى، ننعى ابننا الغالي الأمير الوليد بن خالد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى اليوم."

"الأمير النائم".. قصة أمل استمرت عقدين

يُعرف الأمير الوليد إعلاميًا بلقب "الأمير النائم"، بعد أن دخل في غيبوبة استمرت لعشرين عامًا نتيجة حادث مروري مروّع وقع له عام 2005 أثناء دراسته في الكلية العسكرية.

ورغم التوقعات الطبية المتشائمة، تمسكت عائلته بالأمل، حيث استقدم والده فريقًا طبيًا دوليًا يضم ثلاثة أطباء أمريكيين وطبيبًا إسبانيًا لمحاولة إنقاذه، إلا أن حالته لم تتحسن بشكل ملموس.

وفي تصريحات سابقة، عبّر الأمير خالد عن سبب تمسكه بالأمل وعدم نزع الأجهزة الطبية، قائلاً:

"لو شاء الله أن يتوفاه في الحادث، لكان الآن في قبره... لكن من حفظ روحه طوال هذه السنوات، قادر أن يشفيه ويعافيه."

وداع مؤثر وتفاعل واسع

وعقب الإعلان الرسمي عن الوفاة، ضجّت منصات التواصل الاجتماعي بآلاف رسائل التعزية والدعاء، مستذكرةً القصة الإنسانية المؤثرة للأمير الوليد، التي لامست مشاعر ملايين المتابعين داخل المملكة وخارجها.

حيث تحولت قصته على مدار السنوات الماضية إلى رمز للصبر والأمل والإيمان، فيما عبر كثيرون عن مواساتهم للعائلة المالكة، داعين بالرحمة للفقيد وبالصبر لذويه، مؤكدين أن ذكراه ستبقى خالدة في القلوب.