الثلاثاء، 16 سبتمبر 2025

08:41 م

بريطانيا وتحولات الخطاب السياسي تجاه فلسطين: بين ضغط الواقع وتكتيك التموضع الدولي(خاص)

الثلاثاء، 22 يوليو 2025 11:50 ص

الدكتور أحمد يونس

الدكتور أحمد يونس

بسمة هاني

أثارت تصريحات وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي بشأن دعم حل الدولتين ومساعدات إعادة إعمار غزة تساؤلات واسعة حول دلالاتها السياسية.
فهل تعكس تحولاً جوهرياً في السياسة البريطانية أم أنها مجرد خطوة لإحتواء الانتقادات الدولية؟

وفي هذا السياق يوضح الدكتور أحمد يونس الباحث في الشؤون الدولية بلبنان في حديث خاص لموقع المدينة

قال الدكتور أحمد يونس، الباحث في الشؤون الدولية بلبنان إن تصريحات وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي جاءت في لحظة حرجة تشهد تصاعدا في وتيرة الصراع الفلسطينيالإسرائيلي، مؤكداً أن اللهجة البريطانية الجديدة تحمل دلالات غير مسبوقة، خاصة فيما يتعلق بالاعتراف بحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم.

وأشار يونس إلى أن تأكيد لامي بأن "لا خيار سوى الاعتراف بدولة فلسطينية"، مع رفضه انتظار "تفويض من أحد"، يعكس توجهاً دبلوماسياً جديداً في الخطاب البريطاني يستحق الوقوف عنده.

تحرّك مشروط ورسائل ضمنية

ولفت يونس إلى أن الموقف البريطاني، رغم جرأته الظاهرية، لا يزال مشروطا بمسار تفاوضي "حقيقي"، ما يجعله أقرب إلى ورقة ضغط تستخدمها لندن لدفع الأطراف  وتحديدًا إسرائيل  إلى طاولة المفاوضات، وليس تحولًا فعليًا في السياسات.

وأوضح أن هذا التحرك يضع بريطانيا في إطار تحالف دبلوماسي دولي ناشئ، يضم فرنسا والسعودية وربما لاحقا ألمانيا، يسعى لكسر جمود التسوية السياسية بعيدًا عن المظلّة الأميركية التقليدية أو الشلل الأممي الذي رافق الملف طويلاً.

إستجابة للضغط الدولي وليس تغييراً استراتيجياً

كما شدد يونس على أن تخصيص لندن 20 مليون جنيه إسترليني لإعادة إعمار غزة يُقرأ في سياق محاولة لإمتصاص الغضب الإنساني الدولي المتزايد، وليس بالضرورة إنعكاساً لتبدل استراتيجي في سياساتها.

وأكد أن تصاعد الاتهامات الدولية لإسرائيل بارتكاب جرائم حرب في غزة، وتزايد الإحتجاجات الشعبية في العواصم الغربية، أجبر بعض الحكومات على إعادة النظر  ولو إعلاميا في خطابها التقليدي المنحاز لإسرائيل.

حسابات ما بعد "بريكست" وإستعادة الحضور الدولي

ونوه يونس إلى أن الموقف البريطاني قد يكون جزءاً من محاولة لإعادة التموضع السياسي في مرحلة ما بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي، إذ تسعى لندن لإظهار إستقلالية قرارها الخارجي، خصوصاً في ملفات الشرق الأوسط ذات الحساسية العالية.

وأضاف أن التبدل في الخطاب البريطاني يعكس كذلك محاولة للتماهي مع توجهات الرأي العام العالمي، الذي بات يميل بشكل متزايد إلى إدانة السياسات الإسرائيلية، خاصة في دول الجنوب العالمي وبعض الأوساط الأوروبية.

إختبار النوايا: من التصريحات إلى الأفعال

ورغم ما سبق، يرى يونس أن هذه التصريحات، مهما بلغت لهجتها، لا يمكن اعتبارها تحولا حقيقيًا ما لم تقترن بخطوات ملموسة، مثل الاعتراف الرسمي بالدولة الفلسطينية، أو إتخاذ مواقف حازمة في مجلس الأمن، أو فرض عقوبات على إسرائيل بسبب ممارساتها.

واكد الباحث اللبناني على أن جوهر القضية لا يتوقف عند الأقوال، بل يتطلب إختراقا حقيقيا في ميزان القوى الدبلوماسي الدولي، الذي ظل لسنوات طويلة مائلاً بالكامل لصالح إسرائيل.

وحتى يتحقق ذلك، ستظل هذه التصريحات أقرب إلى التقدم الشكلي منها إلى المواقف الجذرية.

استطلاع رأى

هل تتوقع حسم المنتخب الوطني تأهله لكأس العالم 2026 أمام بوركينا فاسو؟

  • نعم

  • لا

إعلام حوثي: قصف إسرائيلي يستهدف ميناء الحديدة

كشف إعلام حوثي عن قصف إسرائيلي استهدف ميناء الحديدة، حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، في نبأ عاجل.

16 سبتمبر 2025 07:07 م

ترامب: لا أعرف الكثير عن الهجوم الإسرائيلي على مدينة غزة

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه لا يعرف الكثير عن الهجوم الإسرائيلي على مدينة غزة، حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، في نبأ عاجل.

16 سبتمبر 2025 06:38 م

نتنياهو يزعم: قواتنا تعمل بمدينة غزة لهزيمة حماس ولكن في الوقت نفسه لإجلاء السكان من المدينة

زعم رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن قواته تعمل في مدينة غزة لهزيمة حماس ولكن في الوقت نفسه لإجلاء السكان من المدينة،

16 سبتمبر 2025 06:36 م

search