النائب حسن عمار يكتب: هكذا تُصاغ هموم الناس إلى أدوات تغيير حقيقية
الثلاثاء، 22 يوليو 2025 12:45 م

النائب حسن عمار
منذ انطلاق مجلس النواب قبل 5 سنوات من اليوم، وكنت أدرك أن مهامي الأولى والأخيرة تحت هذه القبة العظيمة التي تعلمت منها الكثير في حياتي السياسي هو خدمة المواطن الذى عاني كثيرا في ظل أوضاع اقتصادية واجتماعية تزخر بالتحديات، فلم أتردد خلال فترة خدمتي في حلحلة أغلب الشكاوي والقضايا العالقة خاصة في نطاق دائرتي بمحافظة بورسعيد.
وقد منحني هذا المقعد طيلة سنوات فرصة كاملة لنقل نبض الشارع أزمات أهالي الدائرة بصدق وجدية، فقد وفقت في فض التشابك في الكثير من الأزمات التي ظلت تؤرق الشارع البورسعيدي لعقود دون حلول حاسمة للبت بها، وقد كانت الأولوية في المقام الأول لتحسين الخدمات الأساسية للمواطنين لاسيما الأحياء التي كانت تفتقر لأدنى الخدمات والمرافق العامة، وبالفعل تغيرت الكثير من ملامح المدينة بفضل التنسيق الجيد بين الجهات الحكومية المعنية وفريق نواب بورسعيد وهو ما نجح في الحصول على نتائج ملموسة للشارع البورسعيدي.
وقد عملت بكل طاقتي لأكون لسان حال المواطن، أنقل همومه ومطالبه، وأدافع عن حقه في حياة كريمة، خاصة في ظل هذا الكم من التحديات، حيث كنت أحرص خلال مناقشات المجلس على طرح الأسئلة وطلبات الإحاطة التي تعالج جذور الأزمات، لا مظاهرها فقط، وعلى دعم كل تشريع يصب في مصلحة المواطن.
ويعد إيماني العميق بدور النائب الحقيقي، الذي لا ينحصر فقط في الحضور تحت القبة، بل يمتد لحمل قضايا المواطنين، والسعي الدائم لحلحلة الملفات الشائكة التي تمس حياتهم اليومية، كان المنهج الذى استندت عليه منذ الانضمام إلى المجلس، فقد حرصت على أن اترك بصمة حقيقية، سواء من خلال التواصل المستمر مع أبناء دائرتي، أو عبر المشاركة الفعالة في اللجان النوعية ومناقشات القوانين.
وتعد اللحظات التي تسبق انتهاء الدورة البرلمانية الحالية فرصة لأي نائب مخلص للتأمل في ما قدمه من جهد، وما واجهه من تحديات، لاسيما أن المسؤولية النيابية ليست مجرد كرسي أو صفة سياسية مؤقتة، بل أمانة أمام الله والناس والتاريخ، فقد كنت دائمًا على وعي تام بأن هذا المقعد لا يدوم لأحد، وأن أقصى ما أتمناه هو أن أخرج من تحت قبة البرلمان وقد بذلت ما في وسعي لأجل أهالي محافظتي.
وعلى الرغم من التجارب العديدة التي خوضتها كعضو مجلس نواب، فأنني خلصت الي نقطة في غاية الأهمية وهي أن التشريع لا ينفصل عن الواقع، فالنائب الناجح هو من يعرف كيف يُترجم هموم المواطن إلى أدوات رقابية وتشريعية فعالة، وهو ما حاولت تحقيقه في كافة القوانين الشائكة التي تؤسس الحياه الاجتماعية والسياسية للأجيال القادمة، لذا فأن الحرص على صياغة تشريع تعلم أن عمره سيتجاوز عقود طويلة، أمر صعب يضع على كاهلك مسؤولية اجتماعية لا يستهان بها.
ومع انقضاء دور الانعقاد العادي الخامس من الفصل التشريعي الثاني، والذي شهد إنجازات تشريعية غير مسبوقة تحت قيادة المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس المجلس، فمازلت أشعر بالفخر لما تم إنجازه خلال السنوات الماضية، على الرغم من التحديات الاقتصادية والسياسية، فقد كانت هناك ملفات صعبة، وكنت حريصًا على حلحلة هذه الملفات، وتحريك المياه الراكدة فيها، دون وعود زائفة أو شعارات، بل بعمل حقيقي على الأرض.
نسخ الرابط للمقال
آخبار تهمك
التوكل على الله، مفتاح الرضا والنجاح في الدنيا والآخرة
04 مارس 2025 12:41 ص
الأكثر قراءة
-
الجيش الإسرائيلي يدفن رأسه في الرمال، انتحار جندي احتياط ودفنه دون اعتراف به أو جنازة عسكرية
-
قيادي بمستقبل وطن يدعو المصريين بالخارج للمشاركة بقوة في انتخابات مجلس الشيوخ وتلبية الواجب الوطني
-
بزيادة 8%، أجواء السعودية تسجل 140 ألف رحلة خلال موسم حج 1446هـ
-
"لحن على جدران السجن"، حبس موزع موسيقى لتعديه على طليقته في أكتوبر
-
تجاوز الـ 6.2 مليون طن، الصادرات الزراعية المصرية تحقق رقمًا قياسيًا جديدا
هل تؤيد رحيل وسام أبو علي عن النادئ الأهلي؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً