حسام أبو النصر : اتحاد المؤرخين العرب يكرم 30 مؤرخاً فلسطينياً

صرح المؤرخ حسام أبو النصر ممثل فلسطين في اتحاد المؤرخين العرب أن الاتحاد كرم ٣٠ مؤرخاً، وذلك برعاية أمين عام إتحاد المؤرخين العرب الدكتور محمد جاسم المشهداني، وبرعاية وحضور وزير الثقافة عماد حمدان، ليشمل التكريم كل من: المؤرخ ماهر الشريف، المفكر يحيى يخلف، المؤرخ صبري جريس، المفكر فيصل حوراني، المؤرخ قسطندي الشوملي، المؤرخ الراحل سميح شبيب، المؤرخ الراحل سميح حمودة ، المؤرخ الراحل ابراهيم الفني، المؤرخ الراحل عباس نمر، المؤرخ سعيد البيشاوي، المؤرخ تيسير جبارة، المؤرخ الراحل جهاد صالح، المفكر الراحل ممدوح نوفل، المفكر غازي الخليلي، المؤرخ داوود تلحمي، المؤرخ نظمي الجعبة، المؤرخ عبد العزيز عرار، المفكر يونس عمرو، المفكر ابو علاء منصور، المؤرخ سليم تماري، المؤرخ شريف كناعنة، المؤرخ عدنان ملحم، المؤرخ جوني منصور، المؤرخة الراحلة بيان نويهض الحوت، المؤرخ الشهيد جهاد المصري، المؤرخ الراحل عصام سيسالم، المؤرخ الشهيد  سليم المبيض، المؤرخ الشهيد ناصر اليافوي، المؤرخة هند البديري، المؤرخ عبد القادر ياسين، المؤرخ فيصل دراج، المؤرخ فؤاد عباس، المؤرخ رشيد خالدي، المؤرخ رياض الاسطل، المؤرخ سلمان ابو ستة، المفكر ابو الطيب الناطور.

وجاء ذلك بحضور السفير التركي السيد اسماعيل تشوبان أوغلو، وسفير جمهورية نيكاراجوا جادييل ارسي مايرينا، وذلك في المركز الثقافي التركي يونس أمرة برام الله.

وقال الوزير حمدان في كلمته إنه في حضرة التاريخ، وعلى عتبات الحقيقة، نقف اليوم وقفة تقديرٍ لأولئك الذين نذروا أقلامهم وأعمارهم لكتابة فلسطين، فلسطين كما هي، لا كما أرادها المحتل، وأضاف، إننا إذ نحتفي بالتاريخ على إعتبار أنه ساحة اشتباك مفتوحة، ومعركة مستمرة، حيث لم يكن الصراع على فلسطين يوماً صراعاً على أرض فحسب، وأشار أن وزارة الثقافة الفلسطينية تؤمن بأن معركة التاريخ لا تقل شأناً عن أي جبهة أخرى من جبهات النضال الوطني، فالتاريخ هو ما يُؤسس للوعي، ويحمي الهوية، ويعبد الطريق نحو التحرر، ومن هذا المنطلق، فإننا نضع على عاتقنا مسؤولية تعزيز حضور التاريخ الفلسطيني في كافة أشكال التعبير الثقافي، وأن الذاكرة الفلسطينية بحاجة إلى من يصونها من الاندثار، ويحميها من التشويه والتزوير، والمؤرخ هو خط الدفاع الأول في هذه المعركة الوجودية، ومقاتل في ميدان الوعي، يحمل الكلمة سلاح في وجه الزيف والتزييف، ويتقدم الصفوف في معركة الدفاع عن الذاكرة، اليوم ونحن نكرم نخبة من هؤلاء الحراس الأمناء للذاكرة.

وفي كلمة مسجلة توجه أمين عام اتحاد المورخين العرب محمد جاسم المشهداني بالتحية والتقدير للمؤرخين الفلسطينيين على موقفهم الوطني والبطولي في صون وحماية الذاكرة الفلسطينية، والنابع من تاريخ أمتنا، والذي تتجسد فيه كل مفردات ورموز الشجاعة والبطولة ومفردات الإنسانية التي يتميز بها هذا الشعب العريق، ودورهم في تدوين تاريخ وطنهم وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من حرب إبادة جماعية لا تعترف بكل قيم الإنسانية، وكذلك لا تعترف بكل قيم الحضارة ومفردات وقيم التاريخ الإنساني. 

 بدوره أكد السفير التركي السيد اسماعيل تشوبان أوغلو على عمق العلاقات التاريخية بين فلسطين وتركيا، وأن التاريخ هو من يضع معالم الدول، مشيراً أن تركيا تحتضن عدداً من المؤرخين الفلسطينيين، من الذين لهم بصمة مؤثرة في الثقافة التركية، إذ فتحت تركيا المجال لهؤلاء المؤرخين لكشف حقائق الاحتلال الإسرائيلي وإثبات أحقية الفلسطيني بأرضه ووطنه، وأكد أن تركيا تعترف بحق فلسطين، وبأن القدس الشرقية عاصمة لها، وبحقوق الشعب الفلسطيني كاملة. 

كما تحدث سفير نيكارجوا جادييل ماريينا عن العلاقات الاخوية مع فلسطين، ودعم نضالهم في نيل الحرية، ولفت الانتباه ان هناك مهرجان سنوي يشارك فيه كتاب العالم في نيكارجوا وفلسطين حاضرة دوما واكد في ختام كلمته أن نيكاراغوا قطعت العلاقات الدبلوماسية مع اسرائيل وانها قامت بمقاضات ألمانيا كونها تدعم إسرائيل بالسلاح الذي يستخدم لإبادة الشعب الفلسطيني.

من جانبه صرح ممثل فلسطين في اتحاد المؤرخين العرب حسام أبو النصر، أننا اليوم نكرم مجموعة من المؤرخين الذين كرسوا حياتهم في توثيق وتأريخ وأرشفة وتدوين كل ما يتعلق بفلسطين وبالقضية الفلسطينية، فكانت أقلام هؤلاء المؤرخين نبراساً للعمل الوطني والعروبي، في مواجهة الرواية الإسرائيلية، إذ حرصنا في اتحاد المؤرخين العرب على تكريم هذه النخبة من كبار مؤرخي فلسطين في وقت نواجه فيه معركة التاريخ في لفتة مستحقة.

ووجه نداء الى تركيا للمشاركة الفعالة في احياء المراكز التاريخية التي قصفت، وترميم المواقع الأثرية المدمرة في غزة، وتدريب كوادر بشكل عاجل للمساهمة في اعادة الاعمار، خاصة أن لتركيا باع طويل في ذلك، كما كرم أبو النصر لجنة التكريم التي اشرفت على كل التحضيرات والترتيبات وهم عبد القادر سطيح مدير المركز الثقافي التركي، رشا الحسن الباحثة في مركز أبحاث م.ت.ف سابقاً، الكاتب والناقد عمر صبرة،  ومحمد هاشم الحروب مدير التوثيق والمعلومات في دائرة العمل والتخطيط م.ت.ف، وأكد أبو النصر أن التكريمات مستمرة في الشهور المقبلة لتشمل مؤرخين آخرين أفنوا حياتهم دفاعاً عن تاريخنا.