إسرائيل تُجمّد خطة لعزل 600 ألف فلسطيني في رفح وسط انتقادات حقوقية
الإثنين، 28 يوليو 2025 10:42 ص

صورة أرشيفية
وداد العربي
كشفت مصادر أمنية إسرائيلية رفيعة عن تجميد العمل في مشروع إقامة ما يُعرف بـ"المدينة الإنسانية" في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وهو المشروع الذي كان يهدف إلى نقل مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى منطقة معزولة تمهيدًا لترحيلهم خارج القطاع. وأوضحت المصادر أن القرار جاء نتيجة تعقيدات لوجستية متزايدة وضغوط دولية متصاعدة، إلى جانب آمال القيادة السياسية في التوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس.
صفقة الأسرى تُغيّر الأولويات
وفي هذا السياق، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصدر أمني إسرائيلي بارز قوله إن "المستوى السياسي بات يعتقد بإمكانية التوصل إلى صفقة تبادل تشمل إطلاق أسرى وانسحابات من جنوب غزة، وهو ما أدى إلى تعليق المشروع مؤقتًا". وأضاف المصدر: "لا توجد حالياً خطة بديلة ولا قرار نهائي بالمضي قدمًا في التنفيذ".
تحذيرات عسكرية من تأثير المشروع على المفاوضات
سبق أن حذّر الجيش الإسرائيلي القيادة السياسية، في أبريل الماضي، من أن الإصرار على إقامة المدينة الإنسانية قد يُقوّض الجهود المبذولة للإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين في غزة. ووفقًا للقناة 14 العبرية، أبلغ الجيش رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن تنفيذ المشروع سيستغرق عامًا كاملًا، وهو ضعف المدة الزمنية التي كانت متوقعة سابقًا، ما أثار استياءًا في أوساط الكابينت الأمني.
تفاصيل المشروع والجدل الدولي
كان المشروع يستهدف تجميع نحو 600 ألف فلسطيني في منطقة معزولة بين محوري "فيلادلفيا" و"موراج" على أنقاض مدينة رفح المدمرة، وهو ما أثار انتقادات دولية وُجهت إلى إسرائيل باعتباره سياسة تهجير جماعي وعزل قسري غير إنساني. كما أظهرت التقديرات أن المشروع سيتطلب موارد هائلة ويواجه تحديات تنفيذية ضخمة في ظل الوضع الميداني الراهن.
خلافات داخلية وقلق من صورة إسرائيل الدولية
أقرّ المصدر الأمني الإسرائيلي بأن الحكومة أوقفت إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة منذ شهر مارس، لأسباب سياسية داخلية تتعلق بتهديدات أطلقها بعض وزراء الائتلاف الحكومي. وقال: "لم تعد الحقيقة هي العامل الحاسم، بل طريقة تقديمها للرأي العام العالمي... لقد ألحقنا ضررًا بالغًا بصورتنا الدولية، وقراراتنا تُتخذ في اللحظة الأخيرة بشكل مرتجل".
تراجع عن تشدد وتصعيد في الإمدادات
وفي محاولة لتخفيف الضغط الدولي، قررت إسرائيل مضاعفة عدد شاحنات المساعدات إلى 150 شاحنة يوميًا. ويأتي هذا القرار بعد تصريحات متشددة لوزير المالية بتسلئيل سموتريتش، الذي كان قد توعّد سابقًا بعدم السماح بدخول "حبة قمح واحدة" إلى غزة، قائلاً في تصريح شهير: "اقرأوا شفتي".
فشل في توزيع المساعدات
رغم إنشاء أربع مراكز لتوزيع الغذاء قبل شهرين واعتبارها "خطوة تاريخية" بحسب وصف سموتريتش، إلا أن هذه الخطوة فشلت ميدانيًا، إذ تعرضت عشرات الشاحنات التي دخلت من معبر زيكيم شمال القطاع لأعمال نهب في منطقة العطاطرة، بعد تراجع الوزير نفسه عن موقفه المتشدد.
هدنة إنسانية دعائية
في المقابل، أعلنت إسرائيل السبت الماضي عن "هدنة إنسانية" أحادية الجانب، لا تُلزم حركة حماس بأي التزامات، بهدف تشجيع السكان على التنقل لتلقي المساعدات. وعلّق مصدر أمني على هذه الخطوة قائلًا: "هذه مجرد خطوة دعائية لإقناع المجتمع الدولي بعدم وجود مجاعة"، موضحًا أنها تُطبّق فقط في المناطق الخالية من القتال ومن المتوقع استمرارها لمدة أسبوع على الأقل.
نسخ الرابط للمقال
آخبار تهمك
التوكل على الله، مفتاح الرضا والنجاح في الدنيا والآخرة
04 مارس 2025 12:41 ص
الأكثر قراءة
-
إسرائيل تُجمّد خطة لعزل 600 ألف فلسطيني في رفح وسط انتقادات حقوقية
-
رابط تنسيق الجامعات 2025، وموعد تنسيق المرحلة الأولى 2025
-
المفوض العام لــ "أونروا"، يطالب برفع الحصار الفوري عن غزة
-
فرصتك للعمل داخل وخارج مصر: وزارة النقل تطلق برنامج تأهيلي لسائقي الشاحنات
-
أول تعليق من الصحة على وفاة «مهندسة» داخل العناية المركزة
هل تؤيد رحيل وسام أبو علي عن النادئ الأهلي؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً