في ذكرى اعتزاله السابعة، متعب هداف اللحظات الحرجة الذي لا يغيب عن الذاكرة

يوافق اليوم، 30 يوليو، الذكرى السابعة لاعتزال أحد أبرز المهاجمين في تاريخ الكرة المصرية، عماد متعب، الذي أعلن رحيله عن الملاعب في عام 2018 بعد مسيرة كروية حافلة بالألقاب واللحظات التاريخية مع الأهلي ومنتخب مصر.

 "متعب" ماكينة الأهداف التي لا تتوقف

"الملك المتعب"،  "جلاد الحراس" ، "ملك الـ+90" كما يحلو لجماهير الأهلي تسميته، لم يكن مجرد مهاجم عادي، بل كان رمزًا للذكاء التهديفي والحسم في اللحظات الصعبة. على مدار أكثر من 15 عامًا في الملاعب، قدّم متعب نموذجًا فريدًا للمهاجم الهادئ القاتل، الذي لا يحتاج سوى نصف فرصة ليصنع الفارق.

"متعب" النجم الذي نشأ بين جدران التتش

بدأ عماد متعب مسيرته مع الأهلي في فرق الناشئين، قبل أن يصعد للفريق الأول في موسم 2003/2004، حيث انفجرت موهبته سريعًا، وتحوّل إلى أحد أهم عناصر الجيل الذهبي للأهلي، تحت قيادة البرتغالي مانويل جوزيه.

أحرز متعب أكثر من 75 هدفًا في الدوري المصري بقميص الأهلي، وكان له حضور قوي في البطولات القارية، حيث سجل أهدافًا حاسمة في دوري أبطال إفريقيا وكأس السوبر الإفريقي.

ثلاثية أمم إفريقيا.. توقيع "متعب" حاضر

على الصعيد الدولي، لعب متعب دورًا محوريًا في ثلاثية أمم إفريقيا التاريخية (2006 - 2008 - 2010) تحت قيادة حسن شحاتة، وسجل أهدافًا لا تُنسى، من بينها هدفه القاتل في مرمى الجزائر عام 2009 في التصفيات المؤهلة لكأس العالم، وهدفه أمام ليبيا في أمم إفريقيا 2006.

ورغم لعنة الإصابات التي لاحقته في فترات متقطعة، حافظ متعب على مكانته كأحد أكثر المهاجمين المصريين تهديفًا وثباتًا في المستوى.

"لحظة المجد" هدف سيوي سبورت في الدقيقة 96

من أبرز لقطات متعب التي رسخت في ذاكرة الجماهير، هدفه الشهير في مرمى سيوي سبورت الإيفواري في نهائي كأس الكونفدرالية 2014، والذي جاء في الدقيقة 96، ليمنح الأهلي لقبًا قاريًا جديدًا في اللحظة الأخيرة.

وكان هذا الهدف بمثابة تجسيد لمسيرته: الحسم في الوقت القاتل، والثقة التي لا تهتز حتى في أصعب اللحظات.

"متعب" بعد الاعتزال.. حضور دائم في المشهد

منذ إعلان اعتزاله في 30 يوليو 2018، ظل اسم عماد متعب حاضرًا في الساحة الكروية، سواء من خلال تحليلاته كمحلل فني، أو بصفته رمزًا أهلاويًا تتغنى به الجماهير، وتطالب بوجوده دائمًا داخل النادي الأهلي.

سبع سنوات على وداع الملاعب.. والذكرى لا تموت

واليوم، ومع مرور سبع سنوات على لحظة الوداع، يبقى عماد متعب أيقونة خالدة في قلوب عشاق الكرة المصرية، وواحدًا من القلائل الذين جمعوا بين الموهبة والأخلاق والوفاء للشعار.