وداع حزين للفنان لطفي لبيب من كنيسة مار مرقس

استقبلت كنيسة مار مرقس بمصر الجديدة ظهر اليوم الخميس، جثمان الفنان القدير لطفي لبيب، الذي وافته المنية صباح الأربعاء 30 يوليو 2025، عن عمر ناهز الـ77 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض.

وشهد محيط الكنيسة توافد عدد كبير من أفراد عائلة الراحل، إلى جانب عدد من الفنانين ومحبيه، الذين حرصوا على إلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليه، وسط أجواء من الحزن الشديد والصدمة التي خيمت على الجميع.

وأقيمت مراسم الصلاة على روحه داخل الكنيسة، حيث ترأس قداس الجناز أحد الكهنة، داعيًا بالرحمة والمغفرة للفنان الراحل، ومقدمًا التعزية لأسرته ومحبيه، مشيدًا بسيرته الطيبة وأعماله الفنية التي ستظل خالدة في ذاكرة الجمهور المصري والعربي.

ومن المقرر أن يتم تشييع الجثمان إلى مثواه الأخير عقب انتهاء القداس، فيما لم تُعلن الأسرة بعد عن موعد ومكان تلقي العزاء، ومن المتوقع إصدار بيان رسمي خلال الساعات المقبلة لتوضيح التفاصيل المتعلقة بذلك.

مسيرة فنية لافتة

الجدير بالذكر أن الفنان لطفي لبيب كان قد ترك بصمة واضحة في الوسط الفني بأدواره المتنوعة في السينما والمسرح والتلفزيون، وحقق نجاحات لافتة خلال مشواره الفني الذي امتد لعقود.

وارتبط اسمه بأعمال شهيرة مثل "عسل أسود"، "صاحب صاحبه"، و"اللي بالي بالك"، وتميز بأسلوبه التلقائي وأدائه البسيط الذي أسر قلوب الجماهير.

وقد نعى عدد كبير من الفنانين والمبدعين رحيله عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أعربوا عن حزنهم العميق لفقدان قامة فنية بحجم لطفي لبيب، الذي ظل طوال حياته نموذجًا للالتزام والاحترام والتواضع، سواء في حياته المهنية أو الشخصية.

رحل الفنان لطفي لبيب، لكن اسمه سيبقى محفورًا في ذاكرة محبيه، وأعماله ستظل تروي للأجيال القادمة قصة فنان صنع من البساطة إبداعًا ومن الأداء الصادق علامة فارقة في تاريخ الفن المصري.