الذهب يتفوّق على الدولار ويربك السوق المصرية

شهدت أسعار الذهب في السوق المصرية قفزة مفاجئة خلال الأيام الأخيرة، وسط حالة من الترقب والقلق بين المواطنين والمستثمرين. هذا الارتفاع الكبير جاء نتيجة تطورات اقتصادية وسياسية عالمية، تسببت في تراجع قيمة الدولار، ما أعاد الذهب إلى الواجهة باعتباره ملاذًا آمنًا عالميًا.الذهب يتفوّق على الدولار ويربك السوق المصرية

الذهب يهزم الدولار في الأسواق العالمية

تُعرف العلاقة بين الذهب والدولار بالعلاقة العكسية؛ إذ غالبًا ما يؤدي ارتفاع الدولار إلى تراجع أسعار الذهب، والعكس صحيح. 

وخلال اليومين الماضيين، أثرت التوترات الجيوسياسية والمخاوف من ركود اقتصادي عالمي على الطلب على الدولار، ما أدى إلى انخفاضه، في حين توجه المستثمرون إلى الذهب لحماية أموالهم.

وأكدت شعبة الذهب في مصر أن انخفاض الطلب العالمي على الدولار، بالتزامن مع احتدام السباق الرئاسي في الولايات المتحدة الأمريكية، دفع المستثمرين دوليًا إلى زيادة الإقبال على شراء الذهب.

 هذا التوجه ساهم في رفع السعر الفوري للذهب عالميًا، الأمر الذي انعكس بشكل فوري على السوق المحلية.

أسعار الذهب في مصر

وجاءت أسعار الذهب اليوم في السوق المصرية كالتالي:

عيار 24: 5,257 جنيهًا

عيار 21: 4,600 جنيه

عيار 18: 3,942 جنيهًا

عيار 14: 3,066 جنيهًا

الجنيه الذهب: 36,800 جنيه

وتشير التقديرات إلى أن الأسعار ما زالت قابلة للتغيير على مدار اليوم، بحسب حركة السوق، بالإضافة إلى رسوم المصنعية والضريبة والدمغة التي تختلف من محل لآخر.

الذهب.. الحصن الآمن في أوقات الأزمات

يلجأ الأفراد والمؤسسات إلى الذهب خلال فترات الاضطراب الاقتصادي باعتباره استثمارًا آمنًا يحافظ على القيمة.

 بخلاف الدولار الذي يتأثر بسياسات البنوك المركزية، يظل الذهب محتفظًا بقيمته على المدى الطويل، ما يجعله من أكثر الوسائل الاستثمارية جاذبية في فترات عدم اليقين.

ويبدو أن الذهب سيواصل صعوده، خاصة مع استمرار التوترات العالمية، مما يفرض على المواطنين والمستثمرين في مصر متابعة السوق عن كثب واتخاذ قرارات مالية مدروسة.الذهب يتفوّق على الدولار ويربك السوق المصرية