سما المصري ترد على انتقادات حجابها

أثارت الفنانة المعتزلة سما المصري جدلاً واسعًا خلال الأيام الماضية بعد ظهورها مرتدية الحجاب في أحد مقاطع الفيديو التي نشرتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما اعتبره البعض خطوة جديدة في مسيرتها الحياتية والفنية، بينما رأى آخرون أنها مجرد محاولة للفت الانتباه.

سما لم تتأخر في الرد على الانتقادات، إذ كتبت عبر حسابها على «إنستجرام» رسالة مطوّلة وجهتها لمتابعيها، أوضحت فيها أنها فخورة بارتدائها الحجاب، مؤكدة أنها تعتبره مصدر زينة وستر في الوقت ذاته.

 وقالت نصًا: «أيوة أنا بتعايق وبتفشخر بالحجاب.. حاجة مشرفاني ومحلياني ومنورة وشي، متعايقش بيه ليه ما أنا ياما إتعايقت بلبس مسخرة، جت على الحجاب الغلبان يعني؟».

وأضافت أنها تأمل أن تكون تجربتها مصدر إلهام لغيرها من الفتيات، متمنية أن يقتدي الكثير منهن بهذه الخطوة، قبل أن تخاطب منتقديها قائلة: «سيبوني في حالي الله يصلح حالكم».

اعتزال السوشيال ميديا

في الوقت ذاته، أعلنت المصري عن اعتزالها مواقع التواصل الاجتماعي وإغلاق حساباتها على فيسبوك وإنستجرام وتيك توك، مؤكدة أنها تمر بحالة من الصراع النفسي الشديد لم تعد قادرة على تحمله. 

وظهرت في بث مباشر وهي تبكي بحرقة مطالبة جمهورها باحترام قرارها، حيث قالت: «أنا تعبت والله.. أقبلها مني يا رب توبة نصوح لوجهك الكريم».

وأكدت الفنانة أنها لن تتراجع عن قرار الحجاب، داعية محبيها إلى عدم نشر أي صور قديمة لها من أعمالها السابقة، وأوضحت: «لو بتحبوا النبي ماتنشروش أي صورة ليا بشعري أو بجسمي.. أنا لبست الحجاب عشان خاطر النبي، أبوس إيديكم متداولوش أي حاجة قديمة».

ردود فعل متباينة

قرار سما المصري لم يمر مرور الكرام، فقد انقسمت التعليقات بين من شجعها واعتبر أن الخطوة صادقة وتعبير عن رغبة حقيقية في التوبة، وبين من شكك في نواياها ورأى أنها قد تعود مجددًا إلى الأضواء بنفس الأسلوب المثير للجدل الذي اعتادته من قبل.

وفي المقابل، هناك من اعتبر أن تصريحاتها العاطفية وحالتها النفسية الصعبة تشير إلى تحوّل داخلي حقيقي، خاصة أنها ناشدت الجميع بالكف عن التنمر أو إعادة نشر صورها السابقة، معتبرة أن الحجاب «ستر ورحمة».

بين الانتقادات والدعم، تبقى خطوة سما المصري الأخيرة حدثًا لافتًا، يعكس صراعًا داخليًا بين الماضي والحاضر، وبين الرغبة في الاستقرار الروحي وذكريات عالم الشهرة.

 ويبقى السؤال: هل سيكون الحجاب محطة نهائية في حياتها، أم مجرد مرحلة عابرة سرعان ما تنقضي مع مرور الوقت؟