عمرو الورداني يحذر: التدين الكمي والتطرف الناعم أخطر أدوات هدم المجتمعات
الأربعاء، 20 أغسطس 2025 10:06 م

دار الإفتاء
أحمد محمود
حذر الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، من خطورة ما وصفه بـ"التطرف الناعم" الذي يتسلل داخل المجتمعات ويمثل أحد أخطر أدوات هدمها من الداخل، مشيرًا إلى أن ظاهرة التطرف ليست جديدة، وأن الخوارج الذين تحدث عنهم النبي صلى الله عليه وسلم هم النموذج الأكمل للمتطرفين والإرهابيين.
وأوضح خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء، أن انتشار الفكر المتطرف في العصر الحديث لا يرتبط فقط بضعف دور المؤسسات الدينية، بل هناك عامل شديد الأهمية يتمثل في "تمويل التدين الكمي" أو ما سماه "تمويل التطرف"، حيث تُستغل الأموال لدعم جماعات وأفكار تعمل على تفتيت المجتمعات من الداخل، حتى وإن تحالفت مع المحتل أو المستعمر لتحقيق مصالحها والوصول إلى السلطة.
وبيّن أن التطرف يظهر في صورتين أساسيتين؛ الأولى تقوم على نزع المرجعية الدينية والاكتفاء بادعاء التقوى لإضفاء شرعية على الفكر المتشدد، فيتحول الخطاب إلى لغة استعلاء بدعوى "التقوى"، بينما الثانية تدعو إلى إلغاء المرجعية العلمية بحجة أن "الدين لا يعرف الكهنوت"، وهو ما يفتح الباب أمام فوضى الآراء والشعبوية الدينية التي تفتن الناس وتضعف الوعي.
وأضاف الورداني أن غياب "أهل الذكر" والمرجعية الراسخة منح التطرف مساحة واسعة للانتشار عبر وسائل التواصل الاجتماعي والتكنولوجيا الحديثة، مما جعله أكثر نعومة في الشكل وأشد خطورة في الجوهر. مؤكدًا أن الهدف الحقيقي لهذه التيارات ليس إقامة الدين وإنما الوصول إلى السلطة، حتى وإن كان الثمن هو هدم الدين ذاته أو التحالف مع أعداء الأمة.
نسخ الرابط للمقال
آخبار تهمك
التوكل على الله، مفتاح الرضا والنجاح في الدنيا والآخرة
04 مارس 2025 12:41 ص
الأكثر قراءة
-
محمد مجدي صالح يؤدي اليمين وكيلًا للنائب العام أمام وزير العدل ورئيس المجلس الأعلى للقضاء
-
الرئيس السيسي من قمة الدوحة: غطرسة إسرائيل تهدد الأمن الإقليمي وتستلزم تحركًا عربيًا مشتركًا
-
الرئيس السيسي: الاعتراف الفوري بدولة فلسطين هو الضمان الوحيد لحل الدولتين
-
تفاصيل أهم ما جاء في القمة العربية الإسلامية الطارئة
-
ياسر الحفناوي: كلمة الرئيس السيسي تضمنت رسائل قوية وقدمت خارطة طريق لحماية الأمن العربي والإسلامي
هل تتوقع حسم المنتخب الوطني تأهله لكأس العالم 2026 أمام بوركينا فاسو؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً