تراجع أسعار الذهب في مصر مع بداية التعاملات

شهدت أسواق الذهب في مصر اليوم الجمعة 22 أغسطس 2025، تراجعًا طفيفًا في أسعار المعدن النفيس، وذلك بالتزامن مع حالة من التذبذب التي يشهدها السوق العالمي للذهب خلال الفترة الأخيرة. 

ويترقب المتعاملون مسار الأسعار في ظل ارتباطها المباشر بالأوضاع الاقتصادية العالمية وسعر صرف الجنيه أمام الدولار.

أسعار الذهب في السوق المحلي

سجل سعر جرام الذهب عيار 24 نحو 5205 جنيهات، بينما بلغ سعر جرام الذهب عيار 21، وهو الأكثر تداولًا في مصر، نحو 4255 جنيهًا.

 في حين وصل سعر جرام الذهب عيار 18 إلى 3904 جنيهات، وسجل جرام الذهب عيار 14 حوالي 3033 جنيهًا. 

أما سعر الجنيه الذهب فقد سجل 36440 جنيهًا، مع ملاحظة أن الأسعار قد تختلف نسبيًا من تاجر لآخر حسب المصنعية.

العوامل المؤثرة على الأسعار

تتأثر أسعار الذهب في مصر بعدة عوامل أساسية، أبرزها:

الأسعار العالمية للأوقية بالدولار: أي ارتفاع أو تراجع عالمي ينعكس مباشرة على السوق المحلي.

سعر صرف الجنيه أمام الدولار: مع استيراد الذهب بالعملة الصعبة، يصبح سعر الصرف عنصرًا حاسمًا.

الطلب المحلي: يزداد خلال المناسبات والأعراس، ما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار.

تكاليف المصنعية والضرائب: وهي تختلف من ورشة أو تاجر لآخر وتُضاف إلى السعر النهائي للجرام.

التطورات العالمية وتأثيرها على الذهب

على المستوى الدولي، يشهد الذهب تحركات متقلبة نتيجة قرارات البنوك المركزية الكبرى، خاصة في الولايات المتحدة، حيث تؤدي تغييرات أسعار الفائدة إلى إقبال أو عزوف المستثمرين عن المعدن الأصفر.

 كما تلعب التوترات الجيوسياسية دورًا مهمًا في زيادة الطلب على الذهب باعتباره ملاذًا آمنًا في أوقات الأزمات.

توقعات الخبراء

يرى محللون أن أسعار الذهب مرشحة لمزيد من التذبذب في الفترة المقبلة، مع احتمالية تسجيل مستويات قياسية جديدة بحلول عام 2027 إذا استمرت الأزمات الاقتصادية العالمية.

 ويؤكد خبراء السوق أن المستثمرين الأفراد في مصر يلجؤون للذهب كوسيلة لحفظ القيمة، خاصة في ظل تغيرات سعر الصرف وارتفاع التضخم.

دلالات التراجع الأخير

التراجع الحالي لا يعد كبيرًا، لكنه يعكس حساسية السوق المحلي للتغيرات العالمية، حيث ترتبط الأسعار بشكل لحظي تقريبًا بتحركات الأوقية في البورصات الدولية. 

وفي الوقت نفسه، يظل الذهب خيارًا مفضلًا للأسر المصرية سواء للادخار أو للاستخدام في المناسبات الاجتماعية.

بهذا التراجع، يواصل الذهب مساره المتذبذب، بين ضغوط الأسعار العالمية وتغيرات السوق المحلية، ما يجعل المتعاملين في حالة ترقب دائم لأي مستجدات قد تؤثر على مساره خلال الأيام المقبلة.