الحكومة تضع مشروع "الدلتا الجديدة" على رأس أولوياتها، أكبر محطة معالجة مياه في العالم لتعزيز الأمن الغذائي

في إطار الجهود المستمرة لتعزيز الأمن الغذائي وتطوير قطاع الإنتاج الزراعي، عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، اجتماعًا بمقر الحكومة بمدينة العلمين الجديدة، لمتابعة مستجدات الموقف التنفيذي لمشروع "الدلتا الجديدة" وخطط رفع كفاءة استخدام الموارد المائية.

شارك في الاجتماع كل من الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، والمهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والسيد علاء الدين فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، إلى جانب ممثلين عن جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة.

وأكد رئيس الوزراء أن الحكومة حريصة على متابعة تفاصيل هذا المشروع القومي الذي يمثل ركيزة أساسية لتحقيق الاكتفاء من المحاصيل الاستراتيجية، وتوفير آلاف فرص العمل، إلى جانب إنشاء مجتمعات إنتاجية وصناعية قائمة على أحدث التكنولوجيات الزراعية، كما أشار إلى توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص لزيادة كفاءة مشروعات البنية التحتية الزراعية وضمان استدامتها.

وصرح المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء، أن الاجتماع تناول نسب الإنجاز المحققة في المشروع، مع بحث خطط ترشيد استهلاك المياه وتقليل الفواقد، بجانب التوسع في مشروعات تحلية مياه البحر والمياه الجوفية، وإنشاء محطات المعالجة الثلاثية لإعادة الاستخدام.

وأوضح الحمصاني أن مصر تمتلك اليوم أكبر محطة معالجة مياه صرف في العالم ضمن مشروع "الدلتا الجديدة"، والتي أسهمت في إتاحة موارد مائية إضافية لتغطية احتياجات مشروعات التوسع الزراعي، كما أشار وزير الإسكان خلال الاجتماع إلى إصدار دليل جديد لتصميم محطات المياه يستهدف تقليل متوسط استهلاك الفرد اليومي من 250 إلى 150 لترًا.

واختُتم الاجتماع بمناقشة خطط استصلاح الأراضي ورفع كفاءة المرافق، بجانب الإجراءات المستمرة لإزالة التعديات على المجاري المائية والخزانات، بما يضمن وصول المياه بكفاءة للمشروعات الزراعية، ويعزز مكانة مصر بين الدول الرائدة في ترشيد الموارد المائية.