البورصة المصرية تفتتح تعاملات الإثنين بارتفاع جماعي

استهلت البورصة المصرية تعاملات جلسة اليوم الإثنين 25 أغسطس 2025، على صعود جماعي لمؤشراتها الرئيسية والفرعية، في امتداد للأداء الإيجابي الذي أنهت به تعاملات جلسة الأحد، وسط حالة من التفاؤل بين المستثمرين بشأن قدرة السوق على الحفاظ على الاتجاه الصاعد في الأجل القصير.

فقد ارتفع المؤشر الرئيسي إيجي إكس 30 بنسبة 0.36% ليصل إلى مستوى 35,939 نقطة، مدفوعًا بموجة مشتريات استهدفت عددًا من الأسهم القيادية في قطاعات البنوك والعقارات والاتصالات.

 كما صعد مؤشر إيجي إكس 30 محدد الأوزان بنسبة 0.3% مسجلًا 44,140 نقطة، بينما ارتفع مؤشر إيجي إكس 30 للعائد الكلي بنسبة 0.29% ليغلق عند 16,139 نقطة.

وعلى مستوى الأسهم المتوسطة والصغيرة، واصل مؤشر إيجي إكس 70 متساوي الأوزان ارتفاعه بنسبة 0.47% ليصل إلى 10,758 نقطة، كما صعد مؤشر إيجي إكس 100 متساوي الأوزان بنسبة 0.41% ليغلق عند 14,400 نقطة، وهو ما يعكس تحركات شرائية انتقائية تجاه بعض الشركات ذات السيولة المرتفعة.

أسباب الارتفاع

يرى محللون ماليون أن البورصة المصرية مدعومة حاليًا بعدة عوامل، أبرزها:

دخول سيولة جديدة من المستثمرين المحليين مع تراجع موجات البيع الأخيرة.

الاستقرار النسبي في سعر الصرف والتوقعات بتحسن أداء الجنيه بدعم تدفقات استثمارية مرتقبة.

نشاط ملحوظ في أسهم الخدمات المالية غير المصرفية والعقارات نتيجة مضاربات انتقائية.

ترقب نتائج أعمال الشركات عن الربع الثالث، والتي يُتوقع أن تحقق أرباحًا قوية في بعض القطاعات.

التوقعات المستقبلية

توقع خبراء سوق المال استمرار الأداء الإيجابي خلال الجلسات المقبلة، مع احتمالية حدوث جني أرباح محدود على بعض الأسهم القيادية بعد الصعود الأخير.

 وأكدوا أن مؤشر إيجي إكس 30 قد يواجه مقاومة قوية عند 36,200 نقطة، بينما يظل مستوى 35,500 نقطة منطقة دعم رئيسية على المدى القصير.

كما نصح الخبراء المستثمرين الأفراد بضرورة تنويع محافظهم الاستثمارية، وعدم الاعتماد على سهم واحد فقط، والتركيز على الشركات ذات الأساسيات القوية والأرباح التشغيلية المستقرة.

السياق الاقتصادي

يأتي ذلك في ظل توجه الدولة لتعزيز مناخ الاستثمار، وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، إلى جانب دعم سوق المال كأداة رئيسية لتمويل المشروعات التنموية، خاصة في قطاعات البنية التحتية والطاقة والعقارات.

 ويرى مراقبون أن السوق لا يزال مؤهلًا لاستقطاب مزيد من السيولة خلال الفترة المقبلة، مع استمرار تحسن المؤشرات الاقتصادية وانعكاسها على الشركات المدرجة.

وبذلك تواصل البورصة المصرية ترسيخ الثقة لدى المستثمرين المحليين والأجانب، مع بقاء الترقب للقرارات الاقتصادية المرتقبة التي قد تمنح السوق دفعة إضافية نحو مزيد من النمو