النائب أحمد صبور: زيارة رئيس الإمارات إلى مصر تأكيد على شراكة استراتيجية راسخة تدعم الاستقرار والتنمية في المنطقة

قال المهندس أحمد صبور، عضو مجلس الشيوخ، إن استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي للشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، في زيارة تستمر عدة أيام، يمثل حدثا مهما يعكس متانة العلاقات التاريخية بين البلدين، ويؤكد حرص القيادة السياسية في الجانبين على تعزيز التعاون في مختلف المجالات، بما يحقق الاستقرار والتنمية لشعوب المنطقة.

وأوضح "صبور"،  أن العلاقات المصرية الإماراتية تتسم بخصوصية استثنائية، حيث ارتكزت منذ بدايتها على أسس صلبة أرساها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي اعتبر مصر قلب العروبة والداعم الرئيسي للأمة العربية، مشيرا إلى أن هذه العلاقة تطورت عبر العقود لتصبح شراكة استراتيجية حقيقية تشمل التعاون السياسي والاقتصادي والعسكري والأمني.

وأضاف عضو مجلس الشيوخ،  أن الزيارة تأتي في وقت حساس يشهد تحديات إقليمية كبيرة، بدءا من القضية الفلسطينية وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من انتهاكات، مرورا بالأزمات في ليبيا واليمن وسوريا، وصولا إلى مواجهة الإرهاب والتنظيمات المتطرفة، مؤكدا أن القاهرة وأبوظبي تتبنيان مواقف متقاربة للغاية، تدعو إلى الحلول السياسية، ورفض التدخلات الخارجية، والحفاظ على وحدة الأراضي العربية.

وأشار "صبور"،  إلى أن الجانب الاقتصادي يمثل أحد أهم محاور العلاقات الثنائية، حيث بلغ حجم الاستثمارات الإماراتية في مصر مستويات قياسية خلال السنوات الأخيرة، لتصبح الإمارات الشريك التجاري الأول عربيا لمصر، وهو ما يعكس ثقة المستثمر الإماراتي في الاقتصاد المصري وقدرته على تحقيق عوائد قوية ومستدامة، مؤكدا  أن التعاون بين البلدين لا يقتصر على الملفات السياسية والاقتصادية فحسب، بل يشمل أيضا مجالات التنمية البشرية، والتعليم، والثقافة، وهو ما يرسخ من عمق الروابط بين الشعبين ويؤسس لمستقبل مشترك قائم على التعاون والتكامل.

وشدد المهندس أحمد صبور،  على أن زيارة الشيخ محمد بن زايد لمصر تعكس إدراكا إماراتيا لأهمية الدور المصري في حفظ استقرار المنطقة، حيث تمثل القاهرة ركيزة أساسية للأمن القومي العربي، لافتا إلى أن العلاقات بين البلدين تعد نموذجا ناجحا للعلاقات العربية – العربية القائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، مؤكدا  أن هذه الزيارة ستفتح آفاقًا جديدة للتعاون بين البلدين، وستسهم في تعزيز وحدة الصف العربي في مواجهة التحديات، بما يصب في صالح شعوب المنطقة، ويؤكد على أن مصر والإمارات معًا تشكلان دعامة رئيسية لاستقرار المنطقة العربية بأسرها.