مقتل العداء الفلسطيني علام العمور برصاص الجيش الإسرائيلي

أعلن الاتحاد الفلسطيني لألعاب القوى، اليوم الأربعاء، عن مقتل العداء الدولي الشاب علام العمور، بعد أن أصيب برصاصة في الرأس أطلقها جنود الجيش الإسرائيلي، أثناء محاولته الحصول على طرد غذائي لعائلته في منطقة خان يونس جنوب قطاع غزة.

وقال الاتحاد، في بيان رسمي عبر صفحته على «فيسبوك»، إن العمور «ارتقى وهو يحاول تأمين قوت عائلته»، مشيراً إلى أن ما جرى يعكس «سياسة التجويع الممنهجة التي تمارسها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني في القطاع».

العداء العمور، البالغ من العمر 22 عاماً، كان أحد أبرز الوجوه الواعدة في ألعاب القوى الفلسطينية. 

ففي مارس (آذار) 2023، تمكن من إحراز الميدالية البرونزية في سباق 5 آلاف متر للشباب ضمن بطولة غرب آسيا التي استضافتها العاصمة القطرية الدوحة، وهو إنجاز اعتبر آنذاك خطوة كبيرة نحو ترسيخ اسمه بين أبطال الرياضة الفلسطينية الصاعدين.

وأكد الاتحاد الفلسطيني لألعاب القوى أن العمور «لم يحمل في يده سوى حلمه وقوته لعائلته»، وأن خسارته تمثل ضربة جديدة للرياضة الفلسطينية التي فقدت مئات اللاعبين والمدربين منذ اندلاع الحرب الأخيرة.

من جانبه، قال اللواء جبريل الرجوب، رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، إن الحركة الرياضية الفلسطينية تعيش «كارثة غير مسبوقة»، موضحاً أن عدد الضحايا في صفوف الرياضيين ارتفع إلى 774 منذ بداية الحرب، بينهم 355 لاعب كرة قدم، و277 من الاتحادات الرياضية المختلفة، و142 من الكشافة الفلسطينية، إلى جانب 119 ما زالوا في عداد المفقودين.

 كما أشار إلى أن 288 منشأة رياضية في الضفة الغربية وقطاع غزة تعرضت للتدمير الكلي أو الجزئي.

وشدد الرجوب على أن ما تتعرض له الرياضة الفلسطينية يرقى إلى «جريمة حرب»، داعياً المجتمع الدولي والمؤسسات الرياضية العالمية، وفي مقدمتها الفيفا واللجنة الأولمبية الدولية، إلى التدخل العاجل لوقف استهداف الرياضيين والمنشآت الرياضية.

برحيل العمور، يفقد المشهد الرياضي الفلسطيني واحداً من أبرز العدائين الشباب، ليظل اغتياله شاهداً جديداً على معاناة الشعب الفلسطيني، حيث تتحول ملاعب الإنجاز والأحلام إلى ساحات فقدان وألم.