أخذ حقى وأغضب الناس أم أسامح؟.. يسري جبر يجيب
الجمعة، 29 أغسطس 2025 04:52 م

يسرى جبر
أحمد محمود
أجاب الدكتور يسري جبر، من علماء الأزهر الشريف، عن سؤال حول ما إذا كان الأفضل للإنسان أن يتمسك بحقه حتى لو أدى ذلك إلى غضب الطرف الآخر، أم يتنازل ويفوض أمره إلى الله، موضحًا أن المسألة تختلف بحسب حال الشخص وظروفه.
وقال خلال حلقة برنامج "اعرف نبيك"، المذاع على قناة الناس، اليوم الجمعة: "إذا كان الإنسان محتاجًا لحقه، وحياته ستتأثر بتركه، فعليه أن يحرص على أخذه، حتى ولو غضب الآخرون، فهذا حقه المشروع، أما إذا كان الله قد أغناه من أبواب أخرى، وهذا الحق لن يؤثر على معيشته، فالتنازل عنه يكون أفضل، وثوابه عظيم عند الله، خاصة إذا كان التنازل يقوّي روابط الأسرة ويزيد المودة وصلة الرحم".
وضرب مثالًا بحالة الميراث، فإذا كان أحد الورثة ميسور الحال، بينما إخوته في حاجة، فالتنازل عن نصيبه لهم من أعظم أبواب الثواب؛ لأنه لا يضر حياته، وفي الوقت نفسه يقوي روابط القرابة ويزيد المحبة.
وأكد الدكتور يسري جبر أن النبي صلى الله عليه وسلم كانت عادته التنازل عن حقه لأمته، وهو فعل أهل العزائم وأهل الإحسان الذين يعلمون أن ما عند الله خير وأبقى، ومع ذلك، شدد على أن طلب الحق ليس حرامًا، بل مباح، بل قد يكون واجبًا أحيانًا لتأديب من يعتادون أكل حقوق الناس، حتى لا يستهتروا بحقوق الآخرين.
وأضاف أن هناك مراتب عدة: فقد يتنازل الإنسان عن حقه كليًا، أو عن جزء منه، أو يحصل عليه بالرفق والحسنى، أو أحيانًا بالقضاء إذا كان الطرف الآخر معروفًا بالمماطلة وأكل الحقوق. مشيرًا إلى أن الإسلام يأمر بالعدل والإحسان معًا، فقال تعالى: "إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى".
وقال: "المعيار الأهم هو أن يبتعد المسلم عن الظلم قدر استطاعته، فالظلم ظلمات يوم القيامة، أما أخذ الحق أو التنازل عنه فيدور بين المباح والفضل".
نسخ الرابط للمقال
آخبار تهمك
التوكل على الله، مفتاح الرضا والنجاح في الدنيا والآخرة
04 مارس 2025 12:41 ص
الأكثر قراءة
-
زفاف أسطوري لنجلة المهندس ياسر الحفناوي بحضور كوكبة من نجوم الفن والرياضة والبرلمان (صور)
-
أسعار اللحوم والفراخ والأسماك اليوم في مصر
-
عمرو يوسف بين "درويش" و"شقو 2" ومفاجأة رمضان 2026 مع مسلسل جديد
-
قرض السيارة من بنك الكويت الوطني بمزايا استثنائية
-
19 عامًا على رحيل فؤاد المهندس أسطورة الكوميديا و"عمو فؤاد" الذي لا يُنسى
هل تتوقع حسم المنتخب الوطني تأهله لكأس العالم 2026 أمام بوركينا فاسو؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً