إسرائيل تكثف عملياتها الدقيقة ضد قادة "حماس" في غزة

أفادت مصادر ميدانية من داخل قطاع غزة بأن الجيش الإسرائيلي صعّد من عملياته العسكرية الدقيقة ضد قيادات حركة "حماس"، في إطار العملية المستمرة منذ أكتوبر 2023، مستخدمًا أساليب استهداف أكثر تحديدًا.

ووفق المعطيات، فقد تمكنت القوات الإسرائيلية خلال الأشهر الماضية من اغتيال عدد من أبرز قيادات "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحماس، من بينهم أعضاء في المجلس العسكري، كما أعلنت الحركة استشهاد محمد السنوار، قائد أركان التنظيم بعد محمد الضيف، عقب غارات استهدفت مستشفى غزة الأوروبي شرق خان يونس في مايو الماضي، وجرى اليوم رفع اسمه من قائمة الشهداء.

كما استهدف الطيران الحربي الإسرائيلي، يوم أمس، شقة سكنية غرب مدينة غزة، في عملية أشارت تقارير إلى أنها جاءت بعد عملية رصد دقيقة. وفي سياق متصل، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي اغتيال المتحدث باسم "حماس"، أبو عبيدة، داخل قطاع غزة، فيما لم يصدر تأكيد رسمي من الحركة بشأن الحادثة حتى الآن.

وتشير التقديرات إلى أن الجيش الإسرائيلي يسيطر حاليًا على نحو 75% من مساحة القطاع، ما يعزز من قدرته على الوصول إلى قيادات بارزة، كما تمكنت القوات مؤخرًا من استعادة جثمانيْن لمحتجزين إسرائيليين، دون الإفصاح عن تفاصيل العملية.

ميدانيًا، استشهد أكثر من عشرة فلسطينيين منذ فجر اليوم، وأصيب العشرات، بينهم 16 من المنتظرين للحصول على مساعدات إنسانية في منطقتي "نتساريم" و"موراج".

 كذلك، كثّف الجيش الإسرائيلي غاراته على شمال مدينة غزة، لاسيما في حي الصفطاوي، حيث جرى توجيه إنذارات بإخلاء المنازل قبل استهدافها، ما يشير إلى احتمالية حدوث تصعيد إضافي خلال الساعات المقبلة.