استقرار أسعار الذهب في مصر رغم التذبذبات العالمية

شهدت أسعار الذهب في مصر اليوم الإثنين 1 سبتمبر 2025 حالة من الاستقرار النسبي، بعد سلسلة من الارتفاعات الحادة التي هيمنت على السوق خلال الأيام الماضية.

 ويأتي هذا الاستقرار في ظل تذبذب أسعار المعدن الأصفر عالميًا، مدفوعة بتوقعات خفض أسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، إلى جانب زيادة الإقبال على الذهب كملاذ آمن في ظل التوترات الاقتصادية والجيوسياسية.

ويحظى الذهب بصفة عامة، والجنيه الذهب بصفة خاصة، باهتمام كبير من المواطنين والمستثمرين المصريين، إذ يُعتبر أداة ادخارية تقليدية ووسيلة للحفاظ على قيمة المدخرات في مواجهة التضخم وتقلبات أسعار الصرف.

وبحسب آخر تحديثات سوق الصاغة، بلغ سعر الجنيه الذهب عيار 21 نحو 37,520 جنيهًا. ويتكون الجنيه الذهب من 8 جرامات من الذهب عيار 21، وهو العيار الأكثر شيوعًا في مصر. فيما وصل سعر النصف جنيه الذهب، الذي يزن 4 جرامات، إلى 18,760 جنيهًا، بينما سجل الربع جنيه الذهب، بوزن 2 جرام، حوالي 9,380 جنيهًا.

 هذه المستويات تعكس استمرار الطلب على العملات الذهبية باعتبارها خيارًا استثماريًا متوسط التكلفة مقارنة بالسبائك الكبيرة.

أما أسعار الأعيرة الأخرى فقد شهدت بدورها استقرارًا نسبيًا. إذ سجل جرام الذهب عيار 24 نحو 5,360 جنيهًا، وهو العيار الأعلى نقاءً والمفضل لدى المستثمرين الراغبين في شراء السبائك.

 بينما بلغ سعر جرام الذهب عيار 21، الأكثر رواجًا في السوق المحلية، نحو 4,690 جنيهًا، في حين استقر سعر جرام الذهب عيار 18 عند 4,020 جنيهًا.

ويختلف السعر الفعلي للذهب قليلًا من تاجر لآخر، نتيجة اختلاف تكاليف المصنعية والدمغة، والتي تتراوح عادة بين 100 و150 جنيهًا للجرام.

 وتبقى هذه التكاليف عاملًا إضافيًا يحدد القيمة النهائية التي يدفعها المستهلك عند شراء المشغولات الذهبية.

على الصعيد العالمي، ارتفع سعر الذهب إلى حوالي 3,449 دولارًا للأوقية، وهو مستوى قياسي جديد يعكس حالة الإقبال المتزايد على المعدن النفيس في الأسواق الدولية.

 هذا الارتفاع العالمي انعكس على السوق المصرية، لكنه ترافق محليًا مع استقرار نسبي نتيجة توازن العرض والطلب في سوق الصاغة.

ويؤكد خبراء أن الذهب سيظل خلال المرحلة المقبلة ملاذًا آمنًا للمصريين، سواء بغرض الادخار أو كجزء من تقاليد اجتماعية مرتبطة بالزواج.

 كما يتوقع أن تشهد الأسعار بعض التذبذبات تبعًا لقرارات البنوك المركزية العالمية وتقلبات سعر الدولار أمام الجنيه.