يسري جبر: الصورة الفوتوغرافية جائزة.. والحرام ينحصر في التماثيل التي تُعبد من دون الله
الجمعة، 05 سبتمبر 2025 06:26 م

الأزهر
أحمد محمود
أوضح الدكتور يسري جبر، من علماء الأزهر الشريف، أن مسألة حكم الصور الفوتوغرافية مرت بمراحل من الخلاف بين العلماء، حتى استقر الرأي الفقهي على جوازها.
وقال خلال حلقة برنامج "أعرف نبيك"، المذاع على قناة الناس، اليوم الجمعة،إن بداية ظهور التصوير الفوتوغرافي صاحبتها فتاوى بالتحريم، حيث كان العلامة محمد الصديق الغماري ـ جد الشيخ عبد الله الصديق الغماري ـ يرى أنها حرام، ورفض أن يضع صورة شخصية في جواز السفر أيام الاحتلال الفرنسي للمغرب، وتم استثناؤه من ذلك، فكان الوحيد الذي خرج للحج بجواز سفر بلا صورة، نظرًا لمكانته الدينية وتأثيره الكبير.
وأضاف أن الخلاف ظل قائمًا حتى جاء الشيخ محمد بخيت المطيعي، شيخ الأزهر، الذي بيّن أن الصورة الفوتوغرافية أشبه بانعكاس صورة الإنسان في المرآة، حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم ينظر في المرآة ويصفف شعره، ولا يُقال إن ذلك حرام. وأوضح المطيعي أن آلة التصوير لا تُنشئ صورة من صنع الإنسان، وإنما تحبس الظل الذي خلقه الله، وبالتالي فهي مباحة، ما لم تكشف عن العورات، فالعلة حينها تكون في كشف العورة لا في التصوير ذاته.
وأشار الدكتور جبر إلى أن الصور الفوتوغرافية أصبحت جائزة بهذا الرأي، واستُثنيت من التحريم، بل قاس العلماء عليها الصور المرسومة بالفحم، فأجازوها مع الكراهة لأنها تعتمد على فعل الإنسان وتقليده للصورة. أما الصور الفوتوغرافية فلا فعل للإنسان فيها سوى حبس الظل.
وأكد أن الصورة المحرمة التي تُعد من الكبائر هي التماثيل التي تُصنع لتُعبد من دون الله، مثل تماثيل الأصنام التي عبدتها الجاهلية، أو نموذج لتمثال بوذا الذي ما زال يُعبد في بعض الدول. فصناعة مثل هذه التماثيل تندرج في الكبائر، لأنها تشجع على عبادة غير الله وتُقرّ الشرك.
وأكد الدكتور يسري جبر بأن الحكم الفقهي استقر في النهاية على أن الصور الفوتوغرافية مباحة، والصور المرسومة باليد تجوز مع الكراهة، بينما التماثيل التذكارية محرمة من الصغائر، والتماثيل التي تُعبد من دون الله وحدها تقع في دائرة الكبائر.
نسخ الرابط للمقال
آخبار تهمك
التوكل على الله، مفتاح الرضا والنجاح في الدنيا والآخرة
04 مارس 2025 12:41 ص
الأكثر قراءة
-
النائب عادل اللمعي: قمة الدوحة الطارئة تؤكد وحدة الصف العربي وتكشفت عجز المجتمع الدولي
-
النائب حسن عمار: قمة الدوحة الطارئة منصة للتعبير العربي والإسلامي من غطرسة الاحتلال الإسرائيلي
-
الرئيس السيسي: الاعتراف الفوري بدولة فلسطين هو الضمان الوحيد لحل الدولتين
-
الرئيس السيسي: لا سلام دون الاعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية
-
النائب جمال أبو الفتوح: قمة الدوحة محطة سياسية فارقة ورسالة قوية ومباشرة للمجتمع الدولي
هل تتوقع حسم المنتخب الوطني تأهله لكأس العالم 2026 أمام بوركينا فاسو؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً