حنان سليمان تكشف أسرار أدوارها الأخيرة

على مدار سنوات طويلة استطاعت الفنانة حنان سليمان أن تحجز مكانة خاصة في وجدان الجمهور من خلال أدوارها المتنوعة، إلا أن حضورها القوي في تجسيد شخصية الأم مؤخرًا لفت الأنظار بشكل كبير، خصوصًا بعد مشاركتها في ثلاثة أعمال درامية مختلفة.

فقدمت حنان في مسلسل «فات الميعاد» شخصية الأم القوية الداعمة لابنتها، بينما جسدت في «حكاية هند» – ضمن مسلسل «ما تراه ليس كما يبدو» – مشاعر إنسانية لأم وخالة تبنت ابنة شقيقتها بعد وفاة والدتها.

 أما في «220 يوم» فقدمت نموذجًا مغايرًا لدور «الحما» التي تدعم زوجة ابنها وتقف بجوارها في مختلف الظروف.

وفي حوارها الأخير، أوضحت سليمان أن نجاحها في إبراز الفوارق بين هذه الشخصيات يعود إلى إيمانها بأن «كل أم تختلف عن الأخرى»، فلكل واحدة ظروفها وبيئتها وخلفيتها النفسية، وهذا ينعكس بالضرورة على طريقة التعبير عن مشاعرها.

وعن شخصية «ماجدة» في مسلسل «220 يوم»، قالت الفنانة إنها نموذج واقعي موجود في المجتمع، مؤكدة أن الحما ليست دائمًا متجردة من المشاعر كما يظن البعض، بل من الممكن أن تكون واعية ومتفهمة وتدعم زوجة ابنها إذا رأت احتياجها لذلك.

أما عن الدور الذي فاجأها بنجاحه، فقد أشارت إلى أن شخصية الأم في «فات الميعاد» كانت مفاجأة لها، إذ اعتبرته في البداية دورًا بسيطًا وتقليديًا، لكنها فوجئت بردود أفعال الجمهور التي جعلته واحدًا من أبرز أعمالها الأخيرة.

ورغم صعوبة اختيار عمل بعينه ليكون الأقرب لقلبها، شددت حنان على أن كل شخصية قدمتها في المسلسلات الثلاث تحمل شيئًا منها وتحتل مكانة خاصة لديها، مؤكدة اعتزازها بجميع الأدوار.

وعندما سُئلت عن التأثير الذي قد تتركه هذه الشخصيات في حياتها الشخصية، نفت أن يظل أي دور ملازمًا لها لفترة طويلة، موضحة أن التمثيل بالنسبة لها «شغل»، وأن تأثير أي دور مهما كان ينتهي بمجرد انتهاء العمل.

بهذه الرؤية تؤكد الفنانة حنان سليمان أن نجاح الممثل ليس في تكرار الأدوار، بل في كيفية تقديم كل شخصية بروح مختلفة تجعلها قريبة من الجمهور.