النائب عادل اللمعي: المركز الثالث لميناء بورسعيد ثمرة خطة تطوير شاملة وإنجاز مستحق

 أكد عادل اللمعي، رئيس غرفة ملاحة بورسعيد، أن حصول ميناء شرق بورسعيد على المركز الثالث عالميًا والأول إقليميًا في مؤشر أداء موانئ الحاويات (CPPI) لعام 2024 الصادر عن البنك الدولي، تتويج متوقع في ضوء حجم التطوير غير المسبوق الذي شهده ميناء شرق بورسعيد خلال السنوات الأخيرة، والذى يؤكد نجاح الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في تحقيق معادلة هامة تقوم على الاستثمار في البنية التحتية الحديثة، ورفع كفاءة التشغيل، وربط الميناء بشبكات النقل واللوجستيات العالمية، بما يعزز مكانة مصر كمركز محوري للتجارة الدولية.

وأضاف "اللمعي"، أن هذا التتويج جاء نظراً لأن ميناء شرق بورسعيد بات بوابة عالمية للتجارة بين الشرق والغرب بفضل موقعه الاستراتيجي عند المدخل الشمالي لقناة السويس، إلى جانب ما يتمتع به من إمكانيات تشغيلية هائلة وأرصفة عميقة تستوعب أكبر سفن الحاويات في العالم، مشددًا بأن التعاون المثمر بين هيئة قناة السويس والمنطقة الاقتصادية لقناة السويس وشركة قناة السويس للحاويات (SCCT) التابعة لمجموعة A.P. Moller–Maersk، كان له الدور الأكبر في تحقيق هذا الإنجاز العالمي، حيث ساهمت الشركة باستثماراتها الضخمة وخبراتها العالمية في رفع كفاءة الميناء وتطوير بنيته التشغيلية من خلال التوسع في الأرصفة، وزيادة الطاقة الاستيعابية، وتطبيق أحدث النظم الرقمية في إدارة عمليات الشحن والتفريغ.

وأشار رئيس غرفة ملاحة بورسعيد، إلى أن حصول الميناء على هذا المركز المتقدم في مؤشر البنك الدولي جاء أيضا نتيجة التزامه بكافة المعايير العالمية، وعلى رأسها تقليل زمن انتظار السفن، ورفع كفاءة مناولة الحاويات، وجودة البنية التحتية، ومستويات الرقمنة، ومدى تكامله مع شبكات النقل والخدمات اللوجستية، منوهاً بأنه يتم تنفيذ حاليًا توسعة كبيرة لمحطة قناة السويس للحاويات، تستهدف زيادة طاقتها الاستيعابية بـ 2.1 مليون حاوية إضافية، لتصل إلى 6.6 مليون حاوية سنويًا، وهو ما يعزز من فرص الميناء في احتلال مراكز أكثر تقدمًا في المؤشرات العالمية خلال السنوات المقبلة.

وشدد عادل اللمعي، على أن هذا الإنجاز سيُسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني من خلال جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية والمحلية، وزيادة حركة الترانزيت عبر الميناء، وتوسيع الصناعات والخدمات اللوجستية المرتبطة به، بما يجعل مصر لاعبًا رئيسيًا في حركة التجارة العالمية، موضحًا أن الميناء يملك عمق مائي كبير، حيث يتميز بعمق أرصفته الذي يصل إلى 18 – 20 مترًا، ما يسمح باستقبال أحدث وأضخم سفن الحاويات العملاقة، بخلاف إنه مزود بأحدث التقنيات العالمية في تشغيل وإدارة الموانئ، ويضم أرصفة حديثة ومحطات متعددة متخصصة في تداول الحاويات والبضائع العامة، لذلك فهو قادرًا على المنافسة بقوة مع أعرق الموانئ الدولية.