ترامب يقود مبادرة لوقف حرب غزة وبلير الأوفر حظًا لإدارة القطاع ضمن خطة اليوم التالي

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرب التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب الدامية التي تقودها إسرائيل في قطاع غزة، وذلك وفق بيان صادر عن البيت الأبيض عقب اجتماعه مع قادة الشرق الأوسط من بينهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد.

وكشفت مصادر مطلعة أن واشنطن تقود صياغة خطة "اليوم التالي" لحرب غزة، وتشمل مقترحات من 18 بندا، أبرزها تشكيل لجنة دولية تضم شخصيات غربية وعربية بارزة، إلى جانب لجنة فلسطينية وطنية لإدارة الأوضاع الميدانية في القطاع، بالتنسيق المباشر مع مصر.

وأشارت المصادر إلى أن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير يعد المرشح الأوفر حظا لرئاسة اللجنة الدولية، في ظل مساعيه القوية عبر علاقاته مع جاريد كوشنر صهر الرئيس ترامب، بينما لم يتم حسم شخصية رئيس اللجنة الفلسطينية حتى الآن، رغم مشاورات مكثفة مع القاهرة.

وأكدت المصادر أن مصر تبقى الطرف الأقوى في الوساطة مع الجانب الأمريكي، الذي يمنحها احتراما كبيرا لدورها المحوري في دفع الأطراف نحو التهدئة، لافتة إلى أن القاهرة كثفت خلال الأيام الماضية اتصالاتها للضغط من أجل استئناف المفاوضات، خاصة بعد تصاعد العنف والجرائم الإسرائيلية وقصف العاصمة القطرية الدوحة.

وأضافت المصادر أن البنود المطروحة تتضمن وقفا دائما لإطلاق النار، وضمانات أمريكية بعدم استهداف الدوحة مجددا، وإعفاء قادة حركة حماس من الاغتيال، إلى جانب إطلاق سراح جميع الرهائن لدى المقاومة، مقابل إدخال مساعدات إنسانية بمعدل 600 شاحنة يوميا عبر معبر رفح المفتوح بشكل كامل.

وأشار مصدر في حركة حماس إلى أن الحركة ستوافق على المقترح إذا تضمن الإفراج عن كبار قادتها والمعتقلين من غزة بعد 7 أكتوبر، مع دمج قوات الأمن المحلية ضمن الترتيبات الأمنية لليوم التالي، موضحا أن العقبة الرئيسية تظل في رفض إسرائيل الالتزام بأي اتفاق، كما حدث سابقا مع مقترحي ويتكوف 1 و2، اللذين لم توافق عليهما تل أبيب رغم قبول الفلسطينيين.

وأوضح المصدر أن بلير يعمل بالفعل على مسودة وثيقة دولية حول "اليوم التالي" في غزة، تقضي بأن تنقل الصلاحيات في النهاية إلى السلطة الفلسطينية، بما يضع الأساس لمسار يؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية، مؤكدا أن النقاشات حول الوثيقة لم تحسم بعد.