النائب أحمد صبور: الشراكة الاستراتيجية مع أندونيسيا تعكس نجاح مصر في بناء تحالفات دولية لرفض التهجير

أكد المهندس أحمد صبور، عضو مجلس الشيوخ، أن زيارة الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو إلى مصر، تمثل علامة فارقة في مسار العلاقات الثنائية بين البلدين، وتعكس توازن وحكمة السياسة الخارجية المصرية، التي تنجح بشكل متزايد في بناء تحالفات دولية وإقليمية تقوم على الاحترام المتبادل، والتعاون المتكافئ، ودعم قضايا الشعوب العادلة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، مشيرا  إلى أن ما جرى خلال الزيارة من توقيع لإعلان الشراكة الاستراتيجية بين مصر وإندونيسيا، يمثل تتويجا لمسار طويل من التعاون السياسي والاقتصادي والثقافي بين البلدين، ويؤسس لمرحلة جديدة من التكامل بين دولتين لهما ثقل جغرافي وديموغرافي وديني كبير، سواء في الشرق الأوسط أو العالم الإسلامي.

وأضاف «صبور»، أن تلاقي وجهات النظر بين القاهرة وجاكرتا، تجاه تطورات الوضع في قطاع غزة، يعكس وحدة الموقف في رفض مخطط التهجير القسري، والتأكيد على ضرورة التوصل إلى اتفاق عاجل لوقف إطلاق النار، وبدء عملية إعادة الإعمار، دون المساس بالحقوق الفلسطينية المشروعة، مؤكدا  أن هذا التوافق يدعم جهود مصر في تشكيل تحالف إقليمي ودولي متماسك يضغط باتجاه حماية المدنيين ووقف آلة الحرب، ويعيد إحياء المسار السياسي القائم على حل الدولتين.

وشدد عضو مجلس الشيوخ، على أن الدبلوماسية المصرية، بقيادة الرئيس السيسي، نجحت خلال الشهور الأخيرة في توظيف علاقاتها الدولية المتوازنة لخلق حراك سياسي دولي داعم للحق الفلسطيني، من خلال التواصل مع القوى الكبرى، واستضافة القمم العربية والأوروبية، وزيارات القادة والزعماء للعاصمة المصرية، منوها عن  أن  زيارة الرئيس الإندونيسي تأتي في هذا السياق، لتؤكد أن هناك دولاً صديقة تؤمن بنفس المبادئ وتسعى إلى عالم أكثر عدلا واستقرارا.

وأشار «صبور»، إلى أن الجانب الاقتصادي للزيارة لا يقل أهمية عن بعدها السياسي، خاصة وأن توقيع الشراكة الاستراتيجية تضمن بنودا مهمة حول التعاون في مجالات التصنيع، والاستثمار، والتجارة، والتكنولوجيا، وأمن الطاقة والغذاء، وهي ملفات تمثل أولوية للدولة المصرية في إطار رؤية التنمية الشاملة 2030، وتفتح الباب أمام تكامل اقتصادي حقيقي مع الدول الآسيوية الصاعدة.

وأثنى المهندس أحمد صبور، على تقدير الرئيس الإندونيسي لكفاءة المؤسسة العسكرية المصرية، عقب زيارته للأكاديمية العسكرية ونادي الفروسية بالعاصمة الإدارية، مؤكداً أن ذلك يُبرز ما وصلت إليه مصر من تطور في منظومة التدريب العسكري، ويعكس في الوقت ذاته قوة الدولة ومؤسساتها، التي أصبحت نموذجاً يُحتذى به في الانضباط والجاهزية، مشددًا على دعم توجهات الدولة نحو توسيع الشراكات الدولية، لا سيما مع الدول التي تشارك مصر رؤيتها في دعم السلام، ورفض التهجير، واحترام سيادة الدول.