ذكري ميلاد راهبة الفن المصري "أمينة رزق"

أمينة رزق ملكة الشاشة المصرية السينمائية والتلفزيونية بلا منازع، سطرت علي جدران الفن تاريخا لا ينسى، واستطاعت من خلال أدوارها أن تجسد الأم المصرية بكل حرافية ودقة، ربما أبكت مشاهدها الجميع من صدق مشاعرها وقدرتها علي التأثير في قلوب الجميع، ولكن كانوا ينتظرو  ظهورها بكل حب.

متعددة الأوجه والإبداعات، فهي تنتمي ابداعيا لمرحلة الثلاثينات، لأنها وقفت على مسرح يوسف بك وهبي، واستمرت مسيرتها التي ارتبطت بالتراجيديا، نظرا لأن مسرح "وهبي" كان يعتمد على التراجيديا، وأمينة رزق هي تلميذته النجيبة.

و التي تحل اليوم ذكرى ميلادها، والتي تُوِّجَت بلقب "راهبة الفن" لتفانيها وحبها للعمل الفني على مدار مشوارها ولمدة 75 عامًا، وتركت خلفها إرثًا مازال محفور في ذاكرة الجميع، فقد تجاوزت أعمالها 280 عملًا بين المسرح والسينما والتلفزيون.

لتكون من أبرز رائدات الفن المصري خلال مسيرتها، رحلت أمينة رزق  للعمل بفرقة رمسيس المسرحية، وكان مؤسسها "عميد الفن" يوسف وهبي، لكن انطلاقتها الحقيقية على المسرح، بدأت في ال14عاما من عمرها، بمشاركتها في مسرحية "راسبوتين" أمام  العظيم "يوسف بك وهبي"، فقد حققت معه نجاحا باهرا.

كان أول أعمالها السينمائية، في فيلم "قبلة في الصحراء" سنة 1928، وهو ثاني أفلامها السينمائية المصرية، وتبدأ بعدها رحلت الإنطلاق لعالم النجومية والتألق في عالم الفن.

ومن أشهر مسرحياتها، "إنها حقا عائلة محترمة، السنيورة"، وفي السينما،  شاركت "رزق" بطولة أكثر من 150 عمل سينمائي، منها، “بائعة الخبز” و”أريد حلا” و”بداية ونهاية” و”التلميذة” و”دعاء الكروان” الذي اختير من بين أفضل مائة فيلم في تاريخ السينما المصرية، كما شاركت في ”الكيت كات” و”صراع الأحفاد” و”المولد” و”التوت والنبوت” و"الإنس والجن" و"العار".

كما شاركت في العديد من الأعمال التليفزيونية المتميزة، أهمها “السيرة الهلالية” و”الإمام البخاري” و”محمد رسول الله” و”وقال البحر” و"ليلة القبض على فاطمة" و"البشاير" و"أوبرا عايدة" و"للعدالة وجوه كثيرة" و"هارون الرشيد". 

وقد تخصصت معظم ادوار  الأم الجميلة في أداء الأدوار الدرامية والميلودرامية، حتي رحلت عن عالمنا في 24 أغسطس 2003.