مرصد الأزهر: إسرائيل تستخدم أساليب الإذلال والاغتصاب لامتهان كرامة الفلسطينين داخل السجون

قدم مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، مجموعة من الأرقام تظهر حجم مأساة الأسرى داخل السجون الإسرائيلية والتي تفاقمت منذ عمليات الإبادة الحالية في قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023، تزامنًا مع يوم الأسير الفلسطيني الذي يصادف 17 أبريل، واصفًا ما يحدث بأنه واقع مرير خلف القضبان.

وأوضح المرصد، أن إجمالي عدد الأسرى في سجون الاحتلال حتى مطلع أبريل 2025 بلغ 9900 أسير بينهم 3498 معتقلًا إداريًا يُحتجزون دون تهمة أو محاكمة، وما لا يقل عن 400 طفل، و27 أسيرة، ويبلغ عدد من صنفتهم إدارة سجون الاحتلال من معتقلي غزة بالمقاتلين غير الشرعيين الذين اعترفت بهم إدارة سجون الاحتلال 1747.  

مرصد الأزهر: إسرائيل تستخدم أساليب الإذلال والاغتصاب لامتهان كرامة الفلسطينين داخل السجون 

وأوضح أن إجمالي عدد الأسرى في سجون الاحتلال قبل السابع من أكتوبر، بلغ  أكثر من 5250، وعدد الأسيرات 40، فيما بلغ عدد الأطفال في السجون 170، وعدد الإداريين نحو 1320، وتم مقتل 63 أسيرًا منذ بدء الإبادة ممن أُعلن عن هوياتهم فقط، بينهم 40 من قطاع غزة.

وتابع المرصد: ويواصل الاحتلال إخفاء هويات العشرات من الشهداء، واحتجاز جثامينهم، علمًا أن عدد الشهداء الأسرى الذين تم توثيق أسمائهم منذ عام 1967، يقدر بـ 300 شهيد، ومنذ بدء عمليات الإبادة في قطاع غزة، انتهج الاحتلال أساليب الإذلال – غير المسبوقة- لامتهان الكرامة الإنسانية، وشكّلت جرائم التعذيب بكافة مستوياتها، وجريمة التجويع، والجرائم الطبية، والاعتداءات الجنسية منها الاغتصاب، الأسباب الأساسية التي أدت إلى استشهاد أسرى ومعتقلين بوتيرة أعلى مقارنة مع أي فترة زمنية أخرى.   

وأكد مرصد الأزهر أن المعاناة التي يواجهها الأسرى الفلسطينيون في معتقلات الاحتلال تُعد صورة فاضحة من صور الإبادة الجماعية التي تتعرض لها الشعب الفلسطيني، حيث لا تختلف قسوة أوضاعهم عن المأساة التي يشهدها قطاع غزة المنكوب.

وشدد المرصد على حق الأسرى الفلسطينيين وحق عائلاتهم في الحياة، وفقًا لكافة الأعراف والمواثيق الدولية، موضحا أن هؤلاء الأسرى، ومَن ورائَهم، يسطّرون بأنفسهم وأعمارهم وصبرهم على الفراق، صفحات من الأمل في كتاب تاريخ النضال الفلسطيني المشرف.