أزمة "دفن الوالدة" تشعل جدلاً بين عصام حجي ومعاون وزير الشباب

شهدت الأيام الماضية حالة من الجدل على منصات التواصل الاجتماعي، بعد إعلان الدكتور عصام حجي، عالم الفضاء المصري بوكالة ناسا، وفاة والدته السيدة ماجدة مسلم في مدينة لوس أنجلوس بالولايات المتحدة الأمريكية، ومناشدته للسلطات المصرية عبر فيديو نشره على حسابه الشخصي بمنصة "إكس" (تويتر سابقًا)، مطالبًا بسرعة إنهاء إجراءات نقل ودفن الجثمان.

وأكد حجي في الفيديو أن القنصلية المصرية في لوس أنجلوس لم تتجاوب معه بالشكل المطلوب، مشيرًا إلى أن القنصل المصري رفض مقابلته أو استلام الأوراق الخاصة بوفاة والدته، بالرغم من مرور وقت على الواقعة، وأضاف في سياق حديثه: "القنصل مش فاضي لأوراق دفن والدتي وشكرًا للخارجية"، في إشارة منه إلى ما اعتبره تجاهلًا من الجهات الدبلوماسية.

اتهامات بالتقصير وتلميح لانشغال القنصلية بحفل فني

و أشار الدكتور "حجي" في نفس التسجيل، إلى أن نشاط القنصلية خلال نفس الفترة تضمن مشاركة في حفل للفنان محمد رمضان، معتبرًا ذلك أولويّة غير مبررة في ظل وجود حالات إنسانية أكثر إلحاحًا، على حد وصفه.

وقد أثار هذا الطرح موجة من التعاطف بين بعض المتابعين، فيما رأى آخرون أن توجيه اللوم العام إلى القنصلية قد لا يعكس الصورة كاملة، خاصة وأن تفاصيل ما جرى بين الطرفين لم تتضح بشكل رسمي من جهة وزارة الخارجية المصرية حتى الآن.

تصريحات حادة من معاون وزير الشباب

وفي رد اعتبره البعض خارج السياق الرسمي، نشر مصطفى عز العرب، معاون وزير الشباب والرياضة للتنمية المجتمعية، تعليقًا على منشور حجي، قال فيه:
"يعني أمك ميتة وبتحاول تدفنها ورايح ترازي في الناس وخلاص... الناس استقبلتك كويس وخلصولك مشكلتك، إيه عرفك الراجل الدبلوماسي ده بيعمل إيه أو كم الشغل اللي عنده... أقسم بالله الدبلوماسي اللي بيشوف شغله ده أنضف منك ومن عينتك يا عصام."

وتابع: "بجد من زمان حاسس إن عندك مشاكل نفسية، وحقيقي بعد الفيديو ده اتأكدت."

الرد لاقى موجة واسعة من الاستهجان، حيث رآه عدد من المتابعين ردًا غير لائق من مسؤول حكومي، في قضية إنسانية حساسة تتعلق بوفاة والدته، دون أن تكون له صفة مباشرة في الواقعة أو تدخل رسمي في الأزمة.

رد عصام حجي: "لا يمكن أن تكون هذه لغة مسؤول عن شباب مصر"

وفي أول رد مباشر له على التعليق، كتب حجي عبر حسابه الرسمي:
"مستوى الرد والخلق في لغة منسق الاتصال لوزارة الشباب والرياضة مبهر. ليس أنه فقط لا علاقة له بالموضوع، ولكن لا يمكن أن يكون هذا الأسلوب الموظف مسؤول عن شباب دولة بحجم وقيمة مصر."

واختتم بالقول: "أترك التعليق للجمهور ولمكتب وزير الشباب والرياضة."