شيخ الأزهر ينعى أخاه البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية … رجل الإنسانية من طراز رفيع

نعى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أخاه في الإنسانية، قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، الذي وافته المنية صباح اليوم الاثنين، عن عمر ناهز 88 عامًا، بعد مسيرة حافلة بالعطاء في خدمة الإنسانية وتعزيز الحوار بين الأديان والثقافات.

وأشاد شيخ الأزهر بمواقف البابا فرنسيس الإنسانية، واصفًا إياه بأنه "رجل الإنسانية من طراز رفيع"، لم يدخر جهدًا في دعم قضايا الضعفاء والمهمشين، ودعم قيم السلام والتعايش المشترك.

وأكد فضيلته أن العلاقة بين الأزهر والفاتيكان شهدت تطورًا ملحوظًا خلال عهد البابا فرنسيس، بدءًا من مشاركته في مؤتمر الأزهر العالمي للسلام عام 2017، مرورًا بتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية في أبوظبي عام 2019، التي شكلت علامة فارقة في مسار الحوار بين الأديان، وصولًا إلى العديد من اللقاءات والمبادرات المشتركة التي أسهمت في تعزيز التفاهم والتعاون بين المسلمين والمسيحيين.

كما نوه الإمام الأكبر بمواقف البابا فرنسيس المنصفة تجاه قضايا العالم الإسلامي، لا سيما دعمه للقضية الفلسطينية، وتصديه لظاهرة الإسلاموفوبيا، وحرصه على زيارة العديد من الدول الإسلامية والعربية، مما عكس التزامه بتعزيز العلاقات بين الشعوب والأديان.

واختتم شيخ الأزهر بيانه بتقديم خالص العزاء وصادق المواساة إلى الكنيسة الكاثوليكية وأتباعها حول العالم، وإلى أسرة البابا فرنسيس، داعيًا الله أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يلهم محبيه الصبر والسلوان.