ذكرى ميلاد نبيل الحلفاوي، اللحظات الأخيرة في حياة الراحل

من منا لا يتذكر الدور الوطني الخالد للفنان نبيل الحلفاوي في فيلم "الطريق إلى إيلات"، حيث جسد شخصية العقيد محمود ببراعة لافتة، ذلك الدور الذي شكّل علامة فارقة في مسيرته الفنية، وحقق له جماهيرية واسعة، بفضل أدائه المتقن والمفعم بالوطنية والصدق، فقد استطاع الحلفاوي أن يجسّد روح الجندي المصري بكل شموخها وإنسانيتها، ليظل هذا الدور محفورًا في ذاكرة المشاهدين كأحد أقوى الأدوار الوطنية في تاريخ السينما المصرية.

في مثل هذا اليوم، 22 أبريل، نحتفي بذكرى ميلاد الفنان الراحل نبيل الحلفاوي، أحد أبرز أعمدة التمثيل في مصر والعالم العربي، الذي وُلد عام 1947 في حي السيدة زينب بالقاهرة.

 رغم رحيله في 15 ديسمبر 2024، لا تزال أعماله خالدة في ذاكرة الجمهور، حيث ترك إرثًا فنيًا غنيًا تجاوز 90 عملًا متنوعًا بين المسرح والسينما والتلفزيون.

بداية نبيل الحلفاوي الفنية

بدأ الحلفاوي مسيرته الفنية بعد تخرجه من كلية التجارة، حيث التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية وتخرج منه عام 1970.

 تميز بأدائه المتقن وصوته الحازم، وقدم أدوارًا خالدة مثل شخصية العقيد محمود في فيلم "الطريق إلى إيلات"، التي جسدت روح الوطنية والتفاني.

كما برع في أدوار درامية أخرى، منها مشاركته في مسلسل "رأفت الهجان"، حيث أضفى عمقًا إنسانيًا على شخصياته.

 لم يقتصر تأثيره على الشاشة فقط، بل كان له حضور مميز على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث شارك الجمهور آرائه الثقافية والرياضية، خاصة في دعمه للنادي الأهلي.

آخر أعمال نبيل الحلفاوي السينمائية

كانت آخر مشاركات الفنان الراحل نبيل الحلفاوي على الساحة الفنية من خلال ظهوره كضيف شرف في فيلم "تسليم أهالي"، الذي عُرض عام 2022. 

وقد شارك في العمل إلى جانب نخبة من النجوم، أبرزهم دنيا سمير غانم، هشام ماجد، وبيومي فؤاد، كما شهد الفيلم الظهور الأخير للفنانة الراحلة دلال عبد العزيز.

 وضم أيضاً عدداً من ضيوف الشرف مثل محمد ممدوح، شيكو، لوسي، وأحمد فتحي، والفيلم من تأليف شريف نجيب، وإخراج خالد الحلفاوي. 

اللحظات الأخيرة في حياة الراحل نبيل الحلفاوي

ورحل عن عالمنا، في 15 ديسمبر الكبير نبيل الحلفاوي، عقب صراع مع المرض عن عمر يناهز الـ 77 عامًا، بإحدى المستشفيات بجوار مسكنه.

مرض نبيل الحلفاوي في أيامه الأخيرة

وتعرض نبيل الحلفاوي، في أيامه الأخيرة لوعكة صحية، دخل على إثرها لإحدى المستشفيات المجاورة لمسكنه، ولكن حالته الصحية كانت تحتاج لأجهزة طبية عالية، حيث كانت نبضات قلبه ضعيفة حينها، ولم تكن المستشفى في سعتها لاستقباله.

وقررت أسرة نبيل الحلفاوي، نقله لمستشفى آخر في ذات المحيط، ومنذ وصوله مكث في غرفة العناية المركز نظرًا لحالته الصحية، حيث إنه فاقد للوعي، وتدهورت حالته الصحية في الساعات الأخيرة ليضطر الفريق الطبي وضعه على جهاز التنفس الصناعي، بسبب انخفاض الأكسجين في الدم.