استمرار صمت حزب الله أمام العمليات الإسرائيلية في بيروت

قال أحمد سنجاب مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" من بيروت، إنه  في ظل تزايد الانتهاكات الإسرائيلية للأراضي اللبنانية، تشهد الساحة السياسية تحركًا لافتًا من الدولة اللبنانية، التي حملت في الساعات الأخيرة الجانبين الأميركي والفرنسي مسؤولية الضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها.

وأضاف "سنجاب"، في تصريحات مع الإعلامي أحمد أبو زيد، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ هذا التحرك يأتي في ظل استمرار الخروقات الإسرائيلية، رغم التزام لبنان باتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ في نوفمبر الماضي. ووفقًا للإحصاءات، سجلت أكثر من ثلاثة آلاف خرق بري وجوي وبحري منذ بدء تنفيذ الاتفاق.

وتابع: "وفي لقاء مع وفد من مجلس الشيوخ الفرنسي اليوم، شدد الرئيس اللبناني جوزيف عون على ضرورة الانسحاب الإسرائيلي الكامل من "التلال الخمس"، مطالبًا بفتح المجال أمام الجيش اللبناني للانتشار الكامل في الجنوب، ووأكد أن العائق الأساسي أمام هذا الانتشار يبقى تواجد قوات الاحتلال الإسرائيلي، مجددًا دعوته إلى حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية".

ولفت، إلى أنه رغم التصعيد، تبدو هناك حالة من الاطمئنان النسبي داخليًا بعدم وجود قرار لبناني بالعودة إلى الحرب، غير أن هذا الاطمئنان لا يخفي غياب أي ضمانة حقيقية تمنع انزلاق الأمور إلى مواجهة جديدة، فحتى اللحظة، لا توجد ضمانات كافية لعدم رد حزب الله على الاستفزازات الإسرائيلية، خصوصًا بعد العدوان المباشر الذي استهدف الضاحية الجنوبية أمس.

وذكر، أنّ المخاوف من تجدد الحرب تزايدت بعد العملية الأخيرة، التي نُفذت بشكل مباغت ومن دون أي فعل استفزازي لبناني سابق، مما رفع مستوى التوتر إلى ذروته، ووفقًا لمصادر متابعة، يبدو أن القرار بشأن أي تصعيد سيكون مشتركًا ضمن الصيغة اللبنانية الداخلية، رغم تصريح الشيخ نعيم قاسم بأن صبر حزب الله ليس بلا حدود.