صفقة مفاجئة، تسليم عيدان ألكسندر يشعل التساؤلات حول ما هو قادم

أفرجت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مساء اليوم الإثنين، عن الجندي الإسرائيلي الأميركي عيدان ألكسندر، وسلمته رسميًا إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في شمال مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.

وقف إطلاق النار

وتأتي عملية التسليم في إطار مبادرة وصفتها أوساط أميركية وإسرائيلية بـ"بادرة حسن نية" من حماس، في ظل التحركات الدولية الجارية لبحث إمكانية التوصل إلى وقف لإطلاق النار، وتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

استقبال عيدان ألكسندر 

وبحسب الإذاعة الإسرائيلية، فإن مروحية عسكرية إسرائيلية أقلت والدة عيدان ألكسندر إلى قاعدة رعيم استعدادًا لاستقباله، حيث يتواجد أيضًا المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف، ومن المنتظر أن يُنقل ألكسندر عبر معبر كيسوفيم إلى داخل إسرائيل، قبل أن يحول إلى مستشفى إيخيلوف في تل أبيب لتلقي الرعاية الطبية الأولية وتقييم وضعه الصحي.

نتنياهو يشكر ترامب

وعلق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على العملية، موجّهًا شكره إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، على ما وصفه بـ"المساعدة الحيوية" في تأمين الإفراج عن ألكسندر.

 من جانبه، كتب ترامب على منصة "تروث سوشال": "ممتن لكل من ساهم في تحقيق هذا النبأ التاريخي. نأمل أن تكون هذه أولى الخطوات الأخيرة لإنهاء هذا النزاع الوحشي."

آخر رهينة أمريكية

وكانت حركة حماس قد أعلنت في وقت سابق نيتها إطلاق سراح ألكسندر، باعتباره آخر رهينة أميركي على قيد الحياة في قطاع غزة، ضمن جهود لتمهيد الطريق نحو تهدئة محتملة وإعادة فتح المعابر الحدودية.

وقد صرحت حركة حماس بعد الانتهاء من عمليات تسليم  “عيدان ألكسندر” أنها على استعداد كامل لمواصلة العمل لإنهاء الحرب على قطاع غزة، مؤكدة أن الصفقة تأتي بعد العديد من الاتصالات مع الإدارة الأمريكية، في إطار الجهود التي يبذلها الوسطاء لوقف إطلاق النار في غزة.

 الإفراج عن ألكسندر يمثل محطة بارزة في مسار الأزمة الإنسانية والسياسية المستمرة منذ 7 أكتوبر، وسط ترقب دولي لما ستؤول إليه المحادثات الجارية بشأن الأسرى ووقف العمليات العسكرية في غزة.