أوكرانيا والاتحاد الأوروبي لا يريدان السلام وواشنطن وبكين وحدهما قادرتان على إنهاء الحرب

قال ماهر نقولا، مدير المركز الأوروبي الآسيوي للدراسات، إن أوكرانيا والاتحاد الأوروبي لا يسعيان فعليًا إلى تحقيق السلام، بل يواصلان سياسة تهدف إلى إفشال محادثات السلام من خلال ممارسات وصفها بالاستفزازية.

وأضاف في تصريحات مع الإعلامية إيمان الحويزي، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هذا التصعيد العسكري يعد استفزازًا متعمدًا من قبل أوكرانيا وحلف شمال الأطلسي، مشيرًا إلى أن روسيا لا تزال تظهر قدرًا كبيرًا من ضبط النفس رغم تصاعد التوترات العسكرية.

وانتقد مدير المركز ما وصفه بـ"الإخفاق الكبير" في أداء أجهزة الاستخبارات العسكرية والمدنية الروسية، معتبرًا أن توقيت هذه الهجمات قبل 24 ساعة من بدء محادثات إسطنبول يعكس نية واضحة لإفشال الحوار، وأكد أن هذه العمليات العسكرية كانت مخططة لها منذ أكثر من 6 أشهر.

وأشار إلى أن روسيا لم تعد تُعتبر قوة عظمى تقليدية، بل تحولت إلى "دولة محورية ذات أهمية استراتيجية" في ميزان القوى الدولي، رغم التحديات التي تواجهها.

وبخصوص مستقبل المحادثات، توقع نقولا أن يتبادل الطرفان الاتهامات حول تعطيل جهود السلام، مع احتمالية أن يوجه الأوروبيون والأوكرانيون اللوم للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بينما ستتهم موسكو كييف بالتخريب المتعمد للمفاوضات.

وأكد، على أن الحل الحقيقي لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال دور محوري لكل من الولايات المتحدة الأمريكية والصين، باعتبارهما القوتين الوحيدتين القادرتين على فرض تسوية سياسية شاملة.