الحركة الوطنية: زيارة الرئيس السيسي للإمارات محطة مهمة في مسار العلاقات الثنائية بين القاهرة وأبو ظبي

أكد الدكتور محمد مجدي، أمين حزب الحركة الوطنية في الجيزة، أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي للإمارات تعد محطة مهمة في مسار العلاقات الثنائية بين القاهرة وأبوظبي، وتأتي في توقيت بالغ الدقة نظرا لما تشهده المنطقة من تطورات متسارعة وتحديات إقليمية ودولية معقدة، موضحا أن العلاقات المصرية الإماراتية كنموذج للوحدة العربية والتكامل، يضفي قوة ومكانة إقليمية ودولية للدول العربية وجهودها في مواجهة الفوضى التي تحاول قوى متربصة خفية ومعلنة خلقها لتهديد الأمن العربي بتطورات متسارعة وتحديات وأزمات معقدة، كالأزمة الإنسانية في غزة وما يحدث في لبنان وسوريا والسودان وليبيا واليمن والصومال ومجمل الأوضاع الإقليمية.

وأضاف "مجدي"، أن لقاء الرئيس السيسي بالشيخ محمد بن زايد، رئيس الإمارات، يعكس عمق العلاقات التاريخية والاستراتيجية الممتدة بين البلدين، وترتكز على أسس من الثقة والاحترام المتبادل والتنسيق السياسي المستمر، لافتا إلى أن مصر والإمارات تمثلان ركيزتين أساسيتين لحماية الأمن القومي العربي ومواجهة التدخلات الإقليمية والدولية التي تهدد استقرار الشرق الأوسط، كما أن الملف الاقتصادي يمثل كذلك محورًا جوهريًا في المباحثات، خاصة في ضوء العلاقات الاستثمارية والتجارية المتنامية بين القاهرة وأبوظبي.

وأوضح أمين حزب الحركة الوطنية في الجيزة، أن زيارة الرئيس السيسي تأتي في توقيت حساس تمر فيه المنطقة بتطورات متلاحقة تتطلب أعلى درجات التنسيق والتشاور بين الدول المحورية، وفي مقدمتها مصر والإمارات، مؤكدا أن اللقاء المرتقب بين الرئيس السيسي والشيخ محمد بن زايد يحمل في طياته رسائل سياسية واضحة تؤكد أن مصر تتحرك بدبلوماسية مسؤولة تستند إلى ثوابت الدولة الوطنية وتحمل في جوهرها نهجًا داعمًا للأمن والاستقرار في المنطقة.

وأشار "مجدي"، إلى أن لإمارات تعد من أكبر الدول المستثمرة في مصر، بإجمالي استثمارات تتجاوز 65 مليار دولار بحسب تقديرات مجلس الإمارات للمستثمرين في الخارج، كما بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين نحو 5.5 مليار دولار في عام 2025 بحسب وزارة الاستثمار والتجارة الخارجية، مما يعكس طموحات متبادلة لتعزيز التعاون في قطاعات الطاقة، والتنمية العمرانية، والصناعة، والخدمات الرقمية، لافتا إلى أن مصر والإمارات تستمران في بناء جسور التعاون المشترك، مستفيدين من الروابط الأخوية والتاريخية التي تجمع شعبيهما، ومدركين أهمية التكاتف لمواجهة التحديات وتحقيق تطلعاتهما نحو مستقبل أكثر ازدهارًا واستقرارا.