باتشوكا يطمح لأكثر من التمثيل المشرف في مونديال الأندية

يطمح باتشوكا المكسيكي لأكثر من مجرد التمثيل المشرف في كأس العالم للأندية، رغم صعوبة المنافسة التي تنتظره في البطولة التي تستضيفها أمريكا.

ويعتبر باتشوكا أحد فرق الكونكاكاف الأربعة، التي تأهلت للمشاركة في كأس العالم للأندية، ويواجه الفريق المكسيكي مهمة صعبة في البطولة، حيث أوقعته القرعة ضمن المجموعة الرابعة إلى جوار المارد الإسباني ريال مدريد والزعيم السعودي الهلال بالإضافة إلى ريد بول سالزبورج النمساوي، وسيستهل مشواره بملاقاة ريد بول يوم الخميس المقبل.

وضمن باتشوكا مكانه في المونديال بعد فوزه  على كولومبوس كرو بثلاثة أهداف دون رد في نهائي كأس أبطال الكونكاكاف.

وسبق لباتشوكا المشاركة في أربع نسخ من كأس العالم للأندية بشكلها القديم، وخاض تسع مباريات، محققا ثلاثة انتصارات مقابل تعادل وحيد وخمس هزائم، وسجل 11 هدفا واهتزت شباكه بنفس العدد من الأهداف، ويعتبر أبرز إنجاز له هو حصد المركز الثالث في البطولة.

وقبل حوالي شهر من انطلاق البطولة تعيين خايمي لوزانو في منصب المدير الفني بعد الانفصال عن المدرب الأوروجوياني جييرمو ألمادا.

قاد لوزانو منتخب المكسيك لاحتلال المركز الثالث في لأولمبياد طوكيو 2020 ، قبل أن يحقق معه لقب الكأس الذهبية للكونكاكاف في عام 2023.

وتبلغ القيمة السوقية لباتشوكا حوالي 56 مليون يورو ، بحسب شبكة "ترانسفير ماركت"، ويعتبر المغربي أسامة إدريسي وجون كينيدي الأعلى قيمة سوقية بسبعة ملايين يورو لكل منهما.

وتأسس النادي على يد عمال مناجم إنجليز، واشتهر في البداية باسم نادي باتشوكا لكرة القدم، وبعد بضع سنوات، أصبح نادي باتشوكا الرياضي، بعد اندماجه مع نادي باتشوكا للكريكيت، ونادي فالاسكو للكريكيت، وكان أحد الفرق المؤسسة للدوري المكسيكي في عام 1902، ولم يستغرق الأمر وقتًا طويلًا حتى حقق لقبه الأول في الدوري، حيث فاز بالبطولة في موسم 1904/ 1905.

وبعد سنوات قليلة، انهارت صناعة التعدين واضطر العديد من لاعبي باتشوكا إلى الانتقال إلى مكسيكو سيتي بحثًا عن فرص أفضل، ليظل الفريق غير نشط حتى عام 1950، عندما تم إنشاء دوري الدرجة الثانية المكسيكي وتأسس نادي باتشوكا.

ولكن سرعان ما تم حل الفريق مجددًا، ليتم إعادة تأسيسه تحت اسم نادي باتشوكا لكرة القدم في عام 1960. وتم ارتقاء فريق "توزوس" إلى الدرجة الأولى بعد ذلك بوقت قصير، قبل أن يهبط مرة أخرى في عام 1973.

وبعد ثلاث هزائم متتالية في نهائي التصفيات المؤهلة لدوري الأضواء، عاد باتشوكا إلى الدرجة الأولى في موسم 1991/1992، بعد الفوز على زاكاتيبك بركلات الترجيح، ومع ذلك، كان مشواره في الدرجة الأولى غير مثمر إلى حد كبير حتى بطولة إنفيرنو 1999 (البطولة الشتوية)، حيث فاز باللقب تحت قيادة خافيير أجيري، بعد الفوز على كروز أزول في النهائي.

وفي عام 2001، توّج باتشوكا بلقب الدوري للمرة الثانية تحت قيادة ألفريدو تينا، وبمشاركة لاعبين أمثال الأرجنتيني والتر سيلفاني، والكولومبي ميجيل كاليرو، والمكسيكي سيرجيو سانتانا.

وحقق باتشوكا نجاحه القاري الأول في عام 2002، عندما حصد لقب كأس أبطال الكونكاكاف، بالفوز على موريليا في النهائي، ومنذ ذلك الحين، ظل الفريق مسيطرًا على المستويين المحلي والدولي، حيث فاز بكأس أمريكا الجنوبية عام 2006، بعد الانتصار على كولو كولو في المباراة النهائية. وحتى الآن، لم يحقق أي نادٍ مكسيكي آخر هذا الإنجاز الفريد في بطولات أمريكا الجنوبية (الكونميبول).

وفي كأس أبطال الكونكاكاف الأخيرة، فاز باتشوكا بلقبه القاري السادس، لينضم إلى كروز أزول كثاني أكثر الأندية نجاحًا في تاريخ البطولة.

وفاز كاليرو بأربعة ألقاب محلية مع باتشوكا؛ ، كما حقق خمسة ألقاب دولية، حيث فاز بكأس أبطال الكونكاكاف ثلاث مرات، وكذلك دوري أبطال الكونكاكاف، وكأس أمريكا الجنوبية، وفي الرابع من نوفمبر من كل عام، تُحيى المكسيك بأكملها، ذكرى رحيله.

من ناحية أخرى، انضم فرانكو خارا، الهدًاف التاريخي لباتشوكا برصيد83 هدفًا، إلى النادي في عام 2015، بعد أن قضى فترة إحترافية مع أولمبياكوس اليوناني، وسرعان ما صنع لنفسه اسمًا، وفاز بلقب الدوري المكسيكي في عام 2016، وكأس أبطال الكونكاكاف في عام 2017.

وسجل خارا هدفه الأكثر شهرة في نهائي كأس الأبطال ضد فريق تايجرز، عندما أحرز هدف الفوز في الدقائق الأخيرة من المباراة، وكان أحد نجوم البطولة، حيث سجل ستة أهداف ليحتل المركز الثاني في سباق الحذاء الذهبي.