هزة أرضية بقوة 4.65 درجة تضرب شمال غرب مرسي مطروح

سجلت الشبكة القومية لرصد الزلازل، التابعة للمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، يوم الجمعة الموافق 14 مارس 2025، هزة أرضية بقوة 4.65 درجة على مقياس ريختر. 

وقعت الهزة على بعد 373 كيلومتر شمال غرب مدينة مرسي مطروح، ولم يرد أي بلاغ عن شعور المواطنين بها أو وقوع خسائر في الأرواح أو الممتلكات.

تفاصيل الهزة الأرضية

وفقًا للبيانات الصادرة عن الشبكة القومية لرصد الزلازل، فإن تفاصيل الهزة كانت كالتالي:

تاريخ الحدوث: 14 مارس 2025

وقت الحدوث: 05:40:05 مساءً بالتوقيت المحلي

قوة الهزة: 4.65 درجة على مقياس ريختر

موقع المركز السطحي:

خط العرض: 34.36 شمالًا

خط الطول: 25.50 شرقًا

عمق الهزة: 25.58 كيلومتر

الشبكة القومية لرصد الزلازل.. تاريخ عريق ودقة عالمية

تُعد الشبكة القومية لرصد الزلازل واحدة من أحدث الشبكات على مستوى العالم، حيث تتمتع مصر بتقنيات متطورة في مجال رصد الزلازل والتنبؤ بها. 

تعود تاريخ هذه الشبكة إلى أكثر من 150 عامًا، مما يجعل مصر من أوائل الدول في شمال أفريقيا والشرق الأوسط في هذا المجال.

ووفقًا للخبراء، فإن مصر لديها أكبر تاريخ زلزالي مسجل في العالم، يعود لأكثر من 5 آلاف سنة. 

على الرغم من أن عمليات الرصد العلمي للزلازل بدأت مع بداية القرن العشرين، إلا أن الحضارة المصرية القديمة سجلت أحداثًا زلزالية في كتب التاريخ، مما يعطي مصر مكانة كبيرة في فهم والتعامل مع هذه الظواهر الطبيعية.

لماذا تُعد الهزة الأرضية غير مقلقة؟

الهزة الأرضية التي تم رصدها بقوة 4.65 درجة تُعتبر هزة متوسطة القوة، وعادةً لا تسبب أضرارًا كبيرة، خاصةً إذا كان عمقها كبيرًا كما في هذه الحالة (25.58 كم). 

بالإضافة إلى ذلك، فإن موقع الهزة بعيد عن المناطق المأهولة بالسكان، مما يقلل من احتمالية الشعور بها أو حدوث أي خسائر.

جهود مصر في مجال رصد الزلازل

تمتلك مصر بنية تحتية قوية في مجال رصد الزلازل، حيث تعتمد على شبكة من المحطات المتطورة التي تعمل على مدار الساعة لرصد أي نشاط زلزالي. 

هذه الشبكة تُسهم في:

التنبؤ المبكر: تحديد مواقع الهزات الأرضية بدقة عالية.

التوعية العامة: تثقيف المواطنين حول كيفية التصرف في حال حدوث زلازل.

التعاون الدولي: تبادل البيانات مع المراكز الدولية لتحسين دقة التنبؤات.

الهزة الأرضية التي تم رصدها شمال غرب مرسي مطروح تُعد حدثًا طبيعيًا غير مقلق، خاصةً في ظل عدم ورود أي بلاغات عن شعور المواطنين بها أو وقوع خسائر. 

وتُظهر هذه الحالة مدى تطور الشبكة القومية لرصد الزلازل في مصر وقدرتها على التعامل مع مثل هذه الظواهر بدقة وكفاءة.

مع استمرار التطور التكنولوجي وزيادة الوعي المجتمعي، تُصبح مصر أكثر استعدادًا للتعامل مع أي نشاط زلزالي محتمل، مما يعكس قوة البنية التحتية العلمية والبحثية في البلاد.