طيار بمصر للطيران يروي لحظة غلق المجال الجوي على الطائرات القطرية: "حسيت إن بلدي ضهري"

شارك الطيار أحمد مشال أحد طياري شركة مصر للطيران موقفًا إنسانيًا مؤثرًا جرى معه خلال رحلته الأخيرة، حينما تعرض المجال الجوي في بعض مناطق الشرق الأوسط للإغلاق المفاجئ، مما أدى إلى ارتباك واسع في حركة الطيران، خاصةً بالنسبة للرحلات القطرية التي وجدت نفسها في مأزق حقيقي، دون وجود مطارات بديلة أو وسيلة تواصل مستقرة مع شركتها الأم.

وسرد الطيار تجربته المؤثرة عبر منشور شخصي، قال فيه:

"أنا لسه واصل من رحلة كنت عايز أشارككم موقف حصللي ومش هقدر أنساه، وخلاني فعلاً أحس قد إيه إحنا عايشين في نعمة كبيرة.

أنا كنت طاير في الوقت اللي المجال الجوي اتقفل فيه حوالينا، والطيارات القطرية حرفيًا مش عارفة تتواصل مع شركتها، ومفيش مطارات بديلة ليهم، والسعودية بدأت تقلل استقبال الطيارات لأن الوضع عندهم كمان مش ثابت.

وفي اللحظة دي، المراقبة الجوية المصرية بتكلم الطارين القطريين وبتقول: “يا فندم، يا كابتن، اتفضل عندنا… شرم، الأقصر، أسوان، الغردقة… أي مطار تحب، اتفضل”.

والله العظيم حسيت بقيمة الأمن والأمان اللي إحنا فيه… حسيت يعني إيه بلدك تبقى ضهرك، بلدك تبقى فاتحة أبوابها، بلدك ربنا حاميها وليها جيش وقيادة بتحافظ على استقرارها.

وسط ده كله، أنا معايا طيارتي ومعايا الركاب ومفيش لحظة قلق… عارف إن في أي وقت، في أي ظرف، عندي بلدي أرجع لها، بلدي فاتحة مطاراتها، فاتحة حضنها.