في ظل هدنة هشة، إيران تفتح مجالها الجوي بشروط

أفادت وكالة "رويترز" بأن السلطات الإيرانية أعادت فتح المجال الجوي للرحلات الدولية القادمة والمغادرة من وإلى العاصمة طهران، بشرط الحصول على إذن مسبق. 

ويأتي هذا القرار بعد فترة من التوتر الشديد والتصعيد العسكري في المنطقة.

توقف مؤقت للغارات وسط أجواء مشحونة

وعلى الرغم من الهدوء النسبي في الوقت الراهن، مع توقف الغارات والصواريخ بشكل مؤقت، فإن الأجواء الإقليمية لا تزال متوترة. 

وتواصلت الاتهامات المتبادلة بين إيران وإسرائيل حول مسؤولية خرق اتفاق وقف إطلاق النار، وسط غياب ثقة واضح بين الطرفين.

الرحلات الجوية تعود عبر الأجواء العراقية والإيرانية

من جانبها، كشفت منصة "فلايت رادار 24" أن المجال الجوي العراقي قد أعيد فتحه، وبدأت الرحلات الجوية في العبور من خلاله. كما أكدت المنصة أن المجال الجوي الإيراني مفتوح حاليًا للرحلات الدولية المتجهة من طهران وإليها، بشرط الحصول على موافقة مسبقة من السلطات المعنية.

بزشكيان: لا نية للتصعيد ما لم تبدأ إسرائيل

في موقف لافت، أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن بلاده لن تخرق اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، ما لم تبادر الأخيرة بانتهاكه. وشدد في تصريحاته، التي نقلتها وكالة "تسنيم"، على أن إيران لا تسعى إلى التصعيد، بل تسعى إلى الدفاع عن سيادتها وحقوق شعبها.

طهران تلمّح لاستعدادها للحوار

أضاف بزشكيان أن بلاده على استعداد للجلوس إلى طاولة المفاوضات، شريطة التزام الأطراف الأخرى ببنود الاتفاق. وبيّن أن طهران تفضّل الحلول الدبلوماسية لتسوية النزاع، لكنها في الوقت نفسه لن تتهاون في حماية مصالحها الوطنية.

ترقب دولي لمستقبل الهدنة

تأتي هذه التصريحات في لحظة حرجة، تزامنًا مع دخول الهدنة حيز التنفيذ وسط ترقب دولي واسع لمصيرها، في ظل تبادل الاتهامات بخروقات محتملة. وبينما يرى البعض في فتح الأجواء خطوة إيجابية نحو التهدئة، يعتبرها آخرون مجرد هدنة هشة معرضة للانهيار في أي لحظة.