"وداعًا شرير السينما الطيب".. وفاة الفنان عماد محرم عن عمر 74 عامًا

توفى الفنان عماد محرم في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء 25 يونيو، عن عمر ناهز 74 عامًا بعد صراع مع المرض، ويشيع جثمان الراحل من مسجد الشرطة بالشيخ زايد على أن يتم تلقى العزاء في المقابر.

ويعتبر الفنان عماد محرم، واحد من أبرز الوجوه السينمائية التي ارتبط بها الجمهور المصري والعربي منذ الثمانينيات.

ولد عماد محرم عام 1951، وبدأ مشواره الفني في السبعينيات، لكن انطلاقته الحقيقية كانت خلال فترة الثمانينيات، حين برع في أدوار الشر التي قدمها بأسلوب خاص يجمع بين الحزم وخفة الظل.

اشتهر الراحل من خلال مشاركته في أفلام باتت من علامات السينما المصرية، أبرزها فيلم "العفاريت" (1989) حيث جسّد شخصية "شمندي" أحد رجال العصابات الذين خطفوا قلوب المشاهدين رغم قسوته، ولا يزال الجمهور يردد عباراته الشهيرة حتى اليوم.

ضم رصيده الفني أكثر من 100 عمل متنوع بين السينما والدراما التلفزيونية، من بينها أفلام مثل "حتى لا يطير الدخان"، "الراقصة والسياسي"، و"الغول"، إلى جانب مشاركته في عدد من المسلسلات التلفزيونية التي أكدت موهبته وقدرته على التنقل بين الأدوار المختلفة.

عرف عن محرم التزامه الفني وابتعاده عن الصراعات، كما عُرف بأخلاقه الطيبة وهدوئه، وهو ما أكده محبوه وأقاربه عقب وفاته، حيث كتب أحد أفراد أسرته على "فيسبوك": "رحل رجل من أطيب من عرفت، جزاه الله خير الجزاء".

بوفاة عماد محرم، تفقد السينما المصرية واحدًا من نجومها الذين تركوا بصمة خاصة في ذاكرة المشاهدين، خاصة من تربوا على أفلام التسعينيات وبدايات الألفية.

رحل "الشرير الطيب"، لكنه سيبقى حاضرًا في قلوب جمهوره وأفلامه التي صنعت له مكانة لا تُنسى في تاريخ الفن المصري.