رهان خاسر، انهيار مشروع إسرائيل لتجنيد ميليشيات داخل غزة
الجمعة، 27 يونيو 2025 08:41 م

نتنياهو
وداد العربي
أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية بأن مشروعاً أمنياً إسرائيلياً يطمح إلى تأسيس مجموعات مسلحة محلية داخل قطاع غزة كبدائل ميدانية لفصائل المقاومة، قد مُني بانتكاسة حقيقية.
وأوضحت الصحيفة أن المجموعة المعروفة باسم "أبو شباب" عجزت عن اختراق البيئة المجتمعية أو فرض نفسها كطرف فاعل على الأرض، على الرغم من الدعم اللوجستي والعسكري الذي حظيت به من قبل أجهزة الأمن الإسرائيلية.
عزلة مجتمعية تقوّض فعالية الميليشيا
الميليشيا، التي أسستها إسرائيل وزوّددتها بالأسلحة والعناصر، تقتصر تحركاتها على منطقة محدودة شرق رفح. وتُواجه رفضا مجتمعيا واسعاً وانعداماً شبه كلي للثقة، ما أدى إلى عزلها عن الشارع الفلسطيني. وتورّطت المجموعة، بحسب الصحيفة، في عمليات نهب وابتزاز طالت المساعدات الإنسانية، وهو ما زاد من سخط السكان المحليين، ودفع بعض العائلات إلى التبرؤ العلني منها.
تهديدات بالتصفية وتجميد في النشاط
أضافت يديعوت أن المخاوف من عمليات تصفية محتملة تنفذها المقاومة، وعلى رأسها حركة حماس، ضد أفراد هذه المجموعة، إضافة إلى القطيعة المجتمعية الحادة، أدّت إلى تجميد شبه تام لعملياتها الميدانية، وتصاعد القلق داخل صفوفها.
فشل ذريع في إنتاج "كيانات بديلة"
رأت الصحيفة أن هذا الانهيار يكشف حدود الرهان الإسرائيلي على إمكانية صناعة "قوى أمنية بديلة" من داخل المجتمع الفلسطيني، ورفض كل ما يمت للاحتلال بصلة، جعلا من المشروع خطوة عبثية تفتقر إلى الشرعية ومقومات البقاء.
أسلحة مصادرة من حماس و"مشروع تجريبي"
في 5 يونيو، أعلنت إذاعة جيش الاحتلال أن تل أبيب نقلت أسلحة خفيفة تمت مصادرتها من حماس خلال العمليات العسكرية إلى هذه المجموعة، في إطار ما وُصف بـ"مبادرة تجريبية" منسقة بين جهاز الشاباك والقيادة السياسية، لاختبار مدى قدرتها على فرض معادلة ميدانية جديدة شرق رفح.
تسجيل مصوّر وكمين دموي
وظهر عناصر الميليشيا في تسجيل مصوّر بثته كتائب القسام أثناء قيامهم بتمشيط منازل شرق مدينة رفح بملابس مدنية، قبل أن يقعوا في كمين محكم أسفر عن مقتل عدد منهم، وهو ما أثار موجة تساؤلات عميقة داخل الأوساط الإسرائيلية والعربية بشأن دور هذه المجموعات وحقيقة ارتباطاتها الأمنية.
عناصر مشبوهة ضمن التشكيل
رجّحت تقارير إعلامية إسرائيلية وعربية أن قوام الميليشيا يتشكّل من عناصر ذات خلفيات جنائية، من بينهم سجناء فارّون وتجار مخدرات، تمّ تجنيدهم من قبل جهاز الشاباك في محاولة لفرض نموذج "حكم محلي" موازٍ لحماس في مناطق معينة من قطاع غزة. وكشفت صحيفة معاريف أن رئيس الشاباك، رونين بار، هو صاحب المبادرة المباشرة لتسليح هذه المجموعات باستخدام أسلحة صودرت من حماس وحزب الله.
اتهامات بالنهب والتورط في الجرائم
وحملت مصادر محلية عناصر الميليشيا مسؤولية التورط في نهب المساعدات الإنسانية القادمة عبر معبر كرم أبو سالم، متهمة إياهم بـابتزاز السائقين والاستيلاء على الشحنات التابعة للأمم المتحدة، ما أضاف بعدًا جنائياً إلى عزلتهم السياسية، وزاد من حجم السخط الشعبي تجاههم.
نسخ الرابط للمقال
آخبار تهمك
التوكل على الله، مفتاح الرضا والنجاح في الدنيا والآخرة
04 مارس 2025 12:41 ص
الأكثر قراءة
هل تتوقع رحيل وسام أبو علي من الأهلي؟
-
نعم
-
لا
-
غير مهتم
أكثر الكلمات انتشاراً