تقارير عبرية، إيران في طريقها إلى امتلاك 10 آلاف صاروخ باليستي بحلول 2028

سلّط تقرير صادر عن صحيفة جيروزاليم بوست العبرية الضوء على ما وصفه بـ"التسارع اللافت" في برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني، مشيرًا إلى أن إنتاج الصواريخ يتضاعف بوتيرة غير مسبوقة، بالرغم من الجهود العسكرية الإسرائيلية الرامية إلى كبح هذا التوسع.

وبحسب ما نقله التقرير عن مصادر عسكرية إسرائيلية رفيعة، فإن طهران كانت تمتلك نحو 2500 صاروخ باليستي بحلول 13 يونيو، وهو موعد الغارات الجوية الإسرائيلية، كما أنها كانت قد شرعت في إنشاء منشأة جديدة لإنتاج الصواريخ على نطاق واسع.

منشأة استراتيجية قيد الإنجاز

أفادت المصادر العسكرية بأن المنشأة الجديدة بلغت مراحل متقدمة من البناء والتجهيز، إلى حد أن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية قدرت أن عدد الصواريخ الإيرانية قد يقفز إلى 6000 بحلول عام 2026، ثم إلى 8800 في أغسطس 2027، ليصل إلى أكثر من 10,000 صاروخ في وقت ما خلال عام 2028، إذا استمرت الوتيرة الحالية.

تفاوت في الروايات الرسمية

في المقابل، أشار التقرير إلى أن التقديرات التي أعلنها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بدت أكثر تضخيماً، إذ زعم مؤخرًا أن إيران كانت ستصل إلى امتلاك 20 ألف صاروخ باليستي في حال لم تبادر إسرائيل بالتحرك العسكري.

لكن الصحيفة رأت أن بلوغ هذا الرقم، وفقًا لمعدل التصنيع الفعلي، كان سيتطلب امتدادا زمنيا حتى مطلع ثلاثينيات القرن الحالي، ما يعني أن الخطر لم يكن وشيكا بالقدر الذي تم الترويج له.

كما أشار التقرير إلى أن إيران ضاعفت من إنتاج الصواريخ، إلا أن وتيرة تصنيع منصات الإطلاق لم تواكب هذا النمو العددي، وهو ما قد يحد من القدرة العملياتية الفعلية لهذه الترسانة على المدى القريب.

صعوبات في إعادة بناء المنشآت المدمرة

واستنادا إلى تقديرات المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، فإن طهران قد لا تتمكن سريعًا من إعادة تأهيل العشرات من المواقع العسكرية التي تم تدميرها مؤخرًا، لاسيما في ظل توزع جهودها بين إعادة بناء المنشآت النووية ومقار الحرس الثوري وقواعد الباسيج.

انخفاض مؤقت في مستوى التهديد

بناء على هذه المعطيات، اعتبرت جهات استخباراتية أن التهديد الصاروخي الإيراني على المدى القريب والمتوسط يعد في أدنى مستوياته منذ سنوات، بسبب ما تعرضت له البنية التحتية العسكرية الإيرانية من تدمير وتفكك.

إيران تتجه نحو تجاوز الدفاعات الإسرائيلية

رغم هذا التراجع المؤقت، حذر التقرير من أن إيران كانت تقترب تدريجيًا من امتلاك ترسانة صاروخية متطورة قادرة على تجاوز أنظمة الدفاع الإسرائيلي، بكثافة نيران تفوق ما ظهر خلال المواجهات الأخيرة التي استمرت 12 يومًا.