الإثنين، 15 ديسمبر 2025

11:27 ص

الشيخ خالد حسن يكتب: الهجرة النبوية: دعوة للسلام والتعايش

الأربعاء، 02 يوليو 2025 01:10 م

الشيخ خالد حسن

الشيخ خالد حسن

لقد حث ديننا الحنيف على السلام وجعله لغة العالم ؛ لأن ديننا دين سلام ورسولنا الكريم  - صلى الله عليه وسلم- جاء بدعوته ناشرًا للسلام ، يدعو لعبادة الله الواحد الأحد السلام الذي أمر عباده  المسلمينَ في القرآنِ الكريمِ ببرِّ ومسالمةِ مخالفيهِم في الدينِ، الذين لم يتعرضُوا لهم بالأذَى والقتالِ، فقالَ تعالَى: { لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} (الممتحنة:8).

دعوةٌ لجميعِ المسلمينَ إلى التعاملِ بسلامٍ مع جميعٍ أطيافِ المجتمعِ، مع المسلمينَ وغيرِ المسلمين، مع الأهلِ والجيرانِ، مع الأصدقاءِ والخِلَّانِ، مع النباتِ والجمادِ والحيوانِ، مع الكونِ كلِّه، ولهذا أمرَ اللهُ جميعَ المؤمنينَ أنْ يدخلُوا في السلمِ والسلامِ فقالَ تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ}.(البقرة: 208). 


وعن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ:" لَا تَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا، وَلَا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا، أَوَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى شَيْءٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ؟ أَفْشُوا السَّلَامَ بَيْنَكُمْ ".(مسلم). ولذلكَ قالَ عمرُ رضيَ اللهُ عنه: «ثلاثٌ يصفينَ لكَ ودَّ أخيكَ: أنْ تُسلّمَ عليهِ إذا لقيتَهُ، وتوسّعَ له في المجلسِ، وتدعُوهُ بأحبَّ أسمائهِ إليهِ» فإنه - صلى الله عليه وسلم - كان مثالًا حيًّا للأمنِ والأمانِ والسلامِ، ففي طريقِ الهجرةِ – والتي نحتفلُ بذكرَاهَا- فرضتْ قريشٌ دِيَّةً جائزةً لمَن يأتي بمُحمدٍ.

فقامَ سراقةُ بنُ مالكٍ وتبعَ النبيَّ ﷺ وصاحبَهُ أبَا بكرٍ، فلمَّا رآهُ ﷺ دعَا عليهِ، فساختْ قدمَا فرسهِ في الأرضِ، فنادَى الأمانَ يا مُحمدٌ؟! فأعطاهُ النبيُّ ﷺ الأمانَ والسلامَ، وكتبَ لهُ كتابًا بذلك؛ ووعدَهُ بأنَّهُ يلبسُ سوارَي كسرَى، فقالَ: كيفَ بكَ يا سراقةُ إذا لبستَ سوارَي كسرَى وتاجَهُ؟!! فلمَّا فُتحَتْ فارسُ والمدائنُ، وغنمَ المسلمون كنوزَ كسرى، أتَى أصحابُ رسولِ اللهِ بهَا بينَ يدَي عمرَ بنِ الخطابِ، فأمرَ عمرُ بأنْ يأتُوا لهُ بسراقةَ، وقد كان وقتهَا شيخًا كبيرًا قد جاوزَ الثمانينَ مِن العمرِ، وكان قد مضَى على وعدِ رسولِ اللهِ لهُ أكثرَ مٍن خمسِ عشرة سنة، فألبسَهُ سواري كسرى وتاجَهُ، وقال لهُ ارفعْ يديكَ وقُل الحمدُ للهِ الذي سلبَهُما كسرى بنَ هرمزٍ وألبسهُمَا سراقةَ الأعرابِي " 


وأكبر دليل على السلام الذي عمّ جميع البلاد حتى أصبح السلام عالميًا حينما أسّسَ الرسولُ ﷺ الدولةَ الجديدةَ في المدينةِ المنورةِ على أسسٍ ثلاثةٍ: المسجدُ، والمؤاخاةُ، والمعاهداتُ. فانشروا السلام بينكم ؛ حتى يعم الخير والرخاء.. 
اللهم بلغ بنا وعلمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا

استطلاع رأى

من تتوقع أن يفوز ببطولة السوبر المصري؟

  • الأهلي

  • الزمالك

النائب محمد مظلوم: دعم الدولة للقطاع الخاص ووثيقة ملكية الدولة مساران متكاملان لتحقيق نمو مستدام

أكد النائب محمد مظلوم عضو مجلس الشيوخ، أن الدولة المصرية تبذل جهودا كبيرة خلال الفترة الأخيرة لدعم القطاع الخاص وتمكينه ليكون شريكا أساسيا في عملية التنمية الاقتصادية

03 ديسمبر 2025 02:12 م

نائب رئيس حزب المؤتمر : فلسطين ستظل قضية الأمة… ومصر على رأس المدافعين عن حقوقها

قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، إن اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني يمثل مناسبة مهمة لتأكيد وحدة الأمة العربية والإسلامية حول القضية الفلسطينية

29 نوفمبر 2025 10:31 م

تامر الحبال بعد التصويت في انتخابات النواب : المشاركة القوية رسالة وعي. وشائعات الإخوان لم تُفلح

أكد المهندس تامر الحبال، القيادي بحزب مستقبل وطن ، أن المشهد الانتخابي في المرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب 2025 يعكس حالة وعي متنامية لدى المواطنين

25 نوفمبر 2025 07:49 م

search