الجمعة، 10 أكتوبر 2025

12:02 ص

الشيخ خالد حسن يكتب: الهجرة النبوية: دعوة للسلام والتعايش

الأربعاء، 02 يوليو 2025 01:10 م

الشيخ خالد حسن

الشيخ خالد حسن

لقد حث ديننا الحنيف على السلام وجعله لغة العالم ؛ لأن ديننا دين سلام ورسولنا الكريم  - صلى الله عليه وسلم- جاء بدعوته ناشرًا للسلام ، يدعو لعبادة الله الواحد الأحد السلام الذي أمر عباده  المسلمينَ في القرآنِ الكريمِ ببرِّ ومسالمةِ مخالفيهِم في الدينِ، الذين لم يتعرضُوا لهم بالأذَى والقتالِ، فقالَ تعالَى: { لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} (الممتحنة:8).

دعوةٌ لجميعِ المسلمينَ إلى التعاملِ بسلامٍ مع جميعٍ أطيافِ المجتمعِ، مع المسلمينَ وغيرِ المسلمين، مع الأهلِ والجيرانِ، مع الأصدقاءِ والخِلَّانِ، مع النباتِ والجمادِ والحيوانِ، مع الكونِ كلِّه، ولهذا أمرَ اللهُ جميعَ المؤمنينَ أنْ يدخلُوا في السلمِ والسلامِ فقالَ تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ}.(البقرة: 208). 


وعن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ:" لَا تَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا، وَلَا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا، أَوَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى شَيْءٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ؟ أَفْشُوا السَّلَامَ بَيْنَكُمْ ".(مسلم). ولذلكَ قالَ عمرُ رضيَ اللهُ عنه: «ثلاثٌ يصفينَ لكَ ودَّ أخيكَ: أنْ تُسلّمَ عليهِ إذا لقيتَهُ، وتوسّعَ له في المجلسِ، وتدعُوهُ بأحبَّ أسمائهِ إليهِ» فإنه - صلى الله عليه وسلم - كان مثالًا حيًّا للأمنِ والأمانِ والسلامِ، ففي طريقِ الهجرةِ – والتي نحتفلُ بذكرَاهَا- فرضتْ قريشٌ دِيَّةً جائزةً لمَن يأتي بمُحمدٍ.

فقامَ سراقةُ بنُ مالكٍ وتبعَ النبيَّ ﷺ وصاحبَهُ أبَا بكرٍ، فلمَّا رآهُ ﷺ دعَا عليهِ، فساختْ قدمَا فرسهِ في الأرضِ، فنادَى الأمانَ يا مُحمدٌ؟! فأعطاهُ النبيُّ ﷺ الأمانَ والسلامَ، وكتبَ لهُ كتابًا بذلك؛ ووعدَهُ بأنَّهُ يلبسُ سوارَي كسرَى، فقالَ: كيفَ بكَ يا سراقةُ إذا لبستَ سوارَي كسرَى وتاجَهُ؟!! فلمَّا فُتحَتْ فارسُ والمدائنُ، وغنمَ المسلمون كنوزَ كسرى، أتَى أصحابُ رسولِ اللهِ بهَا بينَ يدَي عمرَ بنِ الخطابِ، فأمرَ عمرُ بأنْ يأتُوا لهُ بسراقةَ، وقد كان وقتهَا شيخًا كبيرًا قد جاوزَ الثمانينَ مِن العمرِ، وكان قد مضَى على وعدِ رسولِ اللهِ لهُ أكثرَ مٍن خمسِ عشرة سنة، فألبسَهُ سواري كسرى وتاجَهُ، وقال لهُ ارفعْ يديكَ وقُل الحمدُ للهِ الذي سلبَهُما كسرى بنَ هرمزٍ وألبسهُمَا سراقةَ الأعرابِي " 


وأكبر دليل على السلام الذي عمّ جميع البلاد حتى أصبح السلام عالميًا حينما أسّسَ الرسولُ ﷺ الدولةَ الجديدةَ في المدينةِ المنورةِ على أسسٍ ثلاثةٍ: المسجدُ، والمؤاخاةُ، والمعاهداتُ. فانشروا السلام بينكم ؛ حتى يعم الخير والرخاء.. 
اللهم بلغ بنا وعلمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا

استطلاع رأى

ما توقعاتك لمباراة الأهلي والزمالك في قمة الدوري؟

  • فوز الأهلي

  • فوز الزمالك

  • تعادل الفريقين

قيادي بحزب العدل: الدبلوماسية المصرية تحقق انتصارًا إنسانيًا بوقف إطلاق النار في غزة

أشاد محمد محمود إسماعيل، القيادي في حزب العدل، بالجهود المصرية المكثفة التي نجحت في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة

09 أكتوبر 2025 09:57 م

النائب أمير هلال: نجاح مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة انتصار جديد لجهود الدولة المصرية

أكد النائب أمير هلال، عضو مجلس الشيوخ، أن نجاح الوساطة المصرية في التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب بين حركة حماس وإسرائيل

09 أكتوبر 2025 02:58 م

قيادي بـ "الجبهة الوطنية": اتفاق غزة تتويج للدور المصري في حماية وصون الحقوق الفلسطينية

أكد المهندس ياسر الحفناوي، القيادي بحزب الجبهة الوطنية ورئيس الجالية المصرية بجدة، أن نجاح الوساطة المصرية

09 أكتوبر 2025 02:53 م

search