حين يصمت الموهوبون مبكرًا، عام على رحيل أحمد رفعت بعدما ترك أثرًا لا يُنسى
الأحد، 06 يوليو 2025 02:04 ص

أحمد رفعت
إسلام فؤاد
في مثل هذا اليوم، يقف الوسط الرياضي المصري والعربي وقفة وفاء وإجلال لذكرى رحيل اللاعب أحمد رفعت، أحد أبرز نجوم الكرة المصرية في السنوات الأخيرة، والذي خطف الموت أنفاسه في لحظة صادمة لا تزال محفورة في ذاكرة جماهير الكرة.
ـ موهبة صنعت لنفسها اسمًا رغم التحديات
ولد أحمد رفعت في 21 سبتمبر 1993، وبدأ مسيرته الكروية من قطاع الناشئين بنادي إنبي، حيث ظهرت ملامح موهبته الاستثنائية مبكرًا. انتقل لاحقًا إلى نادي الزمالك، وارتدى القميص الأبيض في فترة شهدت تألقه اللافت على الجناح الأيسر، بفضل مهاراته الفردية العالية وسرعته وتمريراته الحاسمة.
وخلال مشواره، لعب رفعت لعدة أندية في الدوري المصري الممتاز، أبرزها الزمالك، إنبي، الاتحاد السكندري، المصري البورسعيدي، وفيوتشر، كما خاض تجربة قصيرة في الدوري الإماراتي عبر بوابة نادي الوحدة. شارك مع المنتخب الوطني الأول، وكان أحد نجوم منتخب مصر للمحليين في بطولات سابقة.
ـ لحظة السقوط.. صدمة داخل الملعب
في إبريل 2024، وخلال مباراة رسمية لنادي فيوتشر أمام الاتحاد السكندري ضمن منافسات الدوري المصري، سقط أحمد رفعت بشكل مفاجئ داخل أرضية الملعب دون أي احتكاك. توقفت المباراة وسط حالة من الذهول، وسارعت الأطقم الطبية لإجراء الإسعافات الأولية.

وأُعلن لاحقًا أن رفعت تعرّض لأزمة قلبية حادة، دخل على إثرها في غيبوبة استمرت لعدة أسابيع، قبل أن يُعلن عن وفاته بعد تحسن حالته وخروجه من المستشفى، لتُسدل الستارة على قصة لاعب أحب الحياة والكرة وأحبّه الجميع.
ـ مسيرة وإنجازات لا تُنسى لـ أحمد رفعت
رغم أن مشواره كان أقصر من المتوقع، إلا أن رفعت ترك بصمة واضحة، سواء بأهدافه الحاسمة أو بأدائه الرجولي. حقق مع نادي الزمالك بطولة كأس مصر، وأسهم مع نادي فيوتشر في تأهل الفريق للمشاركة القارية، كما كان ضمن كتيبة المنتخب التي نافست على البطولات القارية.
ـ وداعًا أحمد رفعت ولن ننساك
اليوم، في ذكرى وفاته، يستعيد الجميع لقطات من تألقه ومهاراته الفائقة، وابتسامته التي لم تغب عن الملاعب. ويتحول الحزن إلى دعاء ووفاء من جمهور الكرة المصرية، الذي لطالما قدّر رفعت كلاعب ملتزم، خلوق، ومثال يُحتذى به داخل وخارج المستطيل الأخضر.

رحل أحمد رفعت جسدًا، لكنه باقٍ في ذاكرة الرياضة المصرية والعربية، رمزًا للموهبة والإصرار والخلق الرفيع.
رحل أحمد رفعت، لكن صدى لمساته في الملعب، ودماثة خلقه خارجه، سيبقى حاضرًا في وجدان كل من عرفه أو تابع خطواته. سيظل نموذجًا للموهبة الصامتة التي لم تنل فرصتها كاملة، لكنها تركت أثرًا خالدًا في القلوب.
رحم الله أحمد رفعت وأسكنه فسيح جناته.
نسخ الرابط للمقال
آخبار تهمك
التوكل على الله، مفتاح الرضا والنجاح في الدنيا والآخرة
04 مارس 2025 12:41 ص
الأكثر قراءة
-
أهداف مباراة ريال مدريد وبوروسيا دورتموند في ربع نهائي كأس العالم للأندية (فيديو)
-
ريال مدريد يتأهل لنصف نهائي مونديال الأندية بعد فوز مثير على دورتموند
-
في لحظة خالدة، مبابي يهدي هدفه في مرمي دورتموند لجوتا
-
بعد نهاية ربع نهائي كأس العالم للأندية، تعرف على المتأهلين للمربع الذهبي
-
عبد المنصف: ظلمت في الزمالك وأصمت احترامًا للنادي
هل ينجح محمد شريف مع الأهلي بعد عودته؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً