أزمة داخل «الوفد»، التمثيل الانتخابي يُفجر غضب الأعضاء ودعوات لسحب الثقة من رئيس الحزب

تفجرت أزمة داخل حزب الوفد عقب إعلان تشكيل القائمة الوطنية «من أجل مصر» لخوض انتخابات مجلس الشيوخ 2025، بعد حصول الحزب العريق على مقعدين فقط، من أصل عشرات المقاعد الموزعة على أحزاب التحالف، ذهبا للنائبين حازم الجندي وطارق عبد العزيز.

ورغم مشاركة الوفد في مشاورات تشكيل القائمة، إلا أن النتائج جاءت مخيبة لآمال عدد كبير من القيادات الوفدية، الذين اعتبروا أن ما جرى يعد تراجعًا جديدًا لدور الحزب التاريخي في الحياة السياسية، ويعكس إخفاقًا في إدارة ملف التفاوض السياسي من قبل قيادة الحزب.

الخلافات تضرب أروقة الوفد بسبب نتائج القائمة الوطنية في انتخابات الشيوخ

وأثارت الخطوة موجة من الغضب والانتقادات داخل «بيت الأمة»، حيث تصاعدت الدعوات لعقد اجتماع عاجل للهيئة العليا للحزب، وبحث تداعيات ما وصفوه بـ«التهميش المتكرر»، إضافة إلى مطالبات بسحب الثقة من الدكتور عبد السند يمامة، رئيس الحزب، متهمين إياه بالفشل في تأمين تمثيل مناسب للوفد داخل القائمة الوطنية، رغم تاريخ الحزب الممتد لأكثر من مئة عام.

في المقابل، دافع أنصار رئيس الحزب عن موقفه، مؤكدين أن التمثيل المحدود يرجع لطبيعة التحالفات المعقدة داخل القائمة الوطنية، والتي تضم أكثر من 13 حزبًا، إلى جانب تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وهو ما صعّب مهمة الحصول على عدد أكبر من المقاعد.