حمدى قوطة يتحدث باسمه، «يا للعار.. الوفد مات حقًا»

طالعنا حمدى قوطة عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، بفيديو يرد فيه على الإعلامى خالد أبو بكر، بشأن تراجع حزب الوفد، وحصوله على مقعدين فقط في القائمة الوطنية «من أجل مصر» في انتخابات مجلس الشيوخ، ورغم وجاهة الطرح الذى تحدث به أبو بكر بسبب ما آلت إليه الأوضاع داخل بيت الأمة، إلا أن كثيرون فوجئوا بأن حمدى قوطة هو من يتحدث نيابة عن الوفد ويرد على «أبو بكر».

ذكر «أبو بكر» أن الوفد مات والآن يمكن أن نأخذ عزاه ،في إشارة إلى الوهن والضعف والخلافات التي ضربت بيت الأمة في الفترة الأخيرة والتي كانت سببا في تراجع دور حزب الوفد ونظرة الوسط السياسى والقائمة الوطنية له ومن ثم يحصل على هذه النسبة، لكن الحقيقة أن خروج حمدى قوطة ليتحدث عن الوفد كانت فيه إساءة كبيرة لأعضاء بيت الأمة، فالرجل المعروف عنه مشكلاته وخروجه عن اللياقة بشكل دائم لا يمكن أن يكون صوت حزب الوفد أو أن يعبر عنه.

صاحب «قوطة» خلال السنوات القليلة الماضية كثير من المشكلات المتعلقة بسلوكه فهناك كم هائل من الدعاوى القضائية المرفوعة ضده وكذلك الأحكام النهائية التي صدرت بحقه في شيكات بدون رصيد وغيرها من المخالفات التي تثير تساؤلات غير طيبة بالمرة عن ماهية وجوده داخل حزب الوفد بل والأدعى أنه يتحدث باسمهم أي عبث هذا الذي يجعل من هذا الرجل ممثلاً أو صوتًا لحزب عريق كالوفد.

حين تحدث «قوطة» أيقنا جميعا أن ما قاله خالد أبو بكر أصبح واقعًا، نعم الوفد مات حيث يتحدث باسمه حمدى قوطة المعروف بسلوكياته وممارساته داخل الوفد وخارجه، «قوطة» الذي دمر جريدة الوفد حين كان نائبًا لرئيس مجلس إدارتها واتجه للشللية داخل بيت الأمة بعد أن تم طرده من أكثر من حزب سياسى لم يجد لنفسه ملاذا إلا الوفد يحتمى بداخله.

على حزب الوفد، أن يعيد النظر فيمن يتحدث باسمه أو يمثله، فالرأى العام السياسى الذي صنف الوفد حاليًا في أضعف فتراته بسبب مشكلاته وافتقاره إلى الحكمة والقيادة وكذلك إلى شخصيات عاقلة أو موزونة لها ثقل سياسى بالتأكيد سيحكم على الوفد بالموت حين يرى فيديوهات قوطة وهو يتحدث عن بيت الأمة.

شيكات «قوطة» وممارساته أخذت من الوفد ورقصت على جثته فلا يعقل أن يكون صوتا للدفاع عن حزب عريق كبيت الأمة وكان لزامًا عليه أن يصمت تماما أو يختار الحزب شخصية أخرى جديرة بتثمثيله ليخرج ويتحدث عما انتهى إليه حزب الوفد في انتخابات الشيوخ الأخيرة.