عالم أزهري يكشف دعاء يجلب مليارات الحسنات ومواعيد الاستجابة في رمضان

أكد الدكتور أسامة قابيل، أحد علماء الأزهر الشريف، أن الدعاء في شهر رمضان يعد من أعظم العبادات التي يمكن أن يؤديها المسلم، مشيرًا إلى أن الدعاء لا يتطلب حفظ أدعية معينة، بل يكفي أن يتوجه المسلم إلى الله بما في قلبه، ويخاطبه بما ييسره الله له، مع التركيز على صدق النية والإخلاص في القول.

وأضاف الدكتور أسامة قابيل في تصريحاته خلال حلقة برنامج "صباحك مصري" المذاع على فضائية "mbcmasr2" اليوم الثلاثاء، أن الله سبحانه وتعالى سميعٌ بصير، ويطَّلع على أحوال عباده، مستشهدًا بآية قرآنية كريمة: {وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان}، وأكد أن كل صائم وقائم في رمضان هو عبدٌ لله، وأن الله يسمع دعاءه ويستجيب له.

وأوضح “قابيل” أن هناك أوقاتًا مميزة في رمضان لفضل الدعاء، منها قبل الإفطار، قبل السحور، أو بعد صلاة الفجر حتى الشروق، كما شدد على أن الدعاء لا يضيع أبدًا، إذ إن استجابة الله تكون إما بتلبية الدعاء فورًا، أو بدفع بلاء كان قد يضر بالعبد، أو بتخزين ثواب الدعاء ليوم القيامة.

وأشار إلى أن البعض قد يظن أن دعاءهم لم يُستجب، لكنهم قد لا يدركون ما صرفه الله عنهم من مصائب وأزمات قد تكون في طريقهم، مضيفًا أن الدعاء بقلب موقن، وخشوع صادق، له تأثير كبير، مستشهدًا بقول أحد الصالحين: "إن لله أقوامًا إذا رفعوا حواجبهم قضيت حوائجهم".

ودعا د. قابيل المسلمين إلى الدعاء للآخرين، موضحًا أن الدعاء في ظهر الغيب من أعظم أسباب استجابة الله، وأعطى مثالًا على دعاء يحقق الكثير من الحسنات: "اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات، والمؤمنين والمؤمنات، الأحياء منهم والأموات، إنك سميعٌ قريبٌ مجيب الدعوات".

وأكد على أن شهر رمضان هو شهر القبول والدعاء، وأنه ينبغي على المسلم أن يجعل الدعاء جزءًا أساسيًا من يومه، طالبًا رضا الله، المغفرة، والعتق من النار، حيث يعد الدعاء سلاحًا قويًا في هذه الأيام المباركة.