من السويداء إلى الجولان.. من هم الدروز ولماذا تدافع عنهم إسرائيل؟
الأربعاء، 16 يوليو 2025 12:12 م

نتنياهو
وداد العربي
شهدت محافظة السويداء جنوب سوريا موجة عنف غير مسبوقة أسفرت عن سقوط مئات القتلى، في اشتباكات اندلعت بين أبناء الطائفة الدرزية والبدو، وسط اتهامات رسمية بضلوع إسرائيلي مباشر في الأحداث. وأثارت التطورات ردود فعل دولية وإقليمية غاضبة، وتحذيرات من انزلاق الجنوب السوري إلى حرب أهلية مفتوحة، في ظل انقسام واضح بين النظام والمعارضة.
بداية الاشتباكات ومساعي التهدئة
وبحسب تقرير نشره موقع المونيتور، بدأت المواجهات إثر عمليات اختطاف متبادلة بين الدروز والبدو في حي المقوس بمدينة السويداء، قبل أن تمتد إلى باقي أرجاء المحافظة. وأعلن وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار ونشر وحدات أمنية لمراقبة الوضع، فيما باشرت القوات الحكومية سحب المعدات الثقيلة وتسليم الأحياء للشرطة.
لكن الزعيم الروحي للطائفة الدرزية حكمت الهجري رفض البيان الصادر باسم الطائفة واتهم دمشق بانتهاك الاتفاق، محذرًا مما وصفه بـ«حرب إبادة» ضد الدروز وداعيًا إلى مقاومتها.
من هم الدروز؟
الدروز طائفة عربية إسلامية تأسست في القرن الحادي عشر ويبلغ عدد أفرادها نحو مليون شخص، يعيش معظمهم في سوريا ولبنان وإسرائيل. ويشكل الدروز أغلبية في محافظة السويداء، كما يعيش نحو 20 ألفًا منهم في الجولان المحتل حيث يرفض معظمهم الجنسية الإسرائيلية. ويعيش حوالي 130 ألف درزي في شمال إسرائيل، يخدمون في الجيش ويشغل بعضهم مناصب رفيعة.
اتهامات سورية لتدخل إسرائيلي مباشر
اتهمت دمشق إسرائيل بتأجيج العنف، وأفادت وسائل إعلام سورية بأن الجيش الإسرائيلي شن هجمات جديدة على السويداء. وأعلن متحدث سوري رسمي أن إسرائيل مسؤولة عن اندلاع الاشتباكات بين الدروز والبدو، فيما ظهر مسلحون وهم يحلقون شوارب ولحى دروز في مقاطع مصوّرة أثارت صدمة واسعة.
بدوره، أقر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالتزام إسرائيل بـ«حماية الدروز في سوريا»، في إشارة إلى الروابط العائلية والتاريخية بينهم وبين الدروز في إسرائيل، وأعلن إنشاء منطقة عازلة في جنوب سوريا تمنع دخول القوات إليها، وهو ما رفضته دمشق والمجتمع الدولي.
ردود إسرائيلية وتحريض ضد الشرع
على الجانب الإسرائيلي، دعا وزير الشتات عميحاي شيكلي إلى «القضاء على الرئيس السوري أحمد الشرع»، فيما اتهم وزير المالية بتسلئيل سموتريتش النظام بارتكاب «مجزرة وحشية» بحق الدروز ودعا إلى إبقاء السيطرة الإسرائيلية على المناطق العازلة في الجولان.
حصيلة القتلى وتصاعد التحذيرات
تفاوتت الحصائل بين المصادر، إذ تحدثت تقارير عن مقتل ما بين 99 و215 شخصًا، بينهم عشرات الدروز والبدو وعناصر أمن. كما قُتلت طبيبة أثناء توجهها إلى عملها، فيما أطلق دروز لبنان دعوات للتوجه إلى السويداء لمساندة أبناء الطائفة.
تكثيف الهجمات الإسرائيلية منذ سقوط الأسد
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن إسرائيل نفذت 67 ضربة داخل سوريا منذ بداية 2025، وألحقت أضرارًا كبيرة بمخازن أسلحة ومواقع عسكرية، فيما قتلت أكثر من 30 شخصًا بينهم مدنيون وعناصر أمن.
ومنذ سقوط بشار الأسد وصعود أحمد الشرع، شهدت سوريا موجات عنف طائفي، خصوصًا في الجنوب، رغم دعوات الشرع إلى نبذ الطائفية والتحقيق في الانتهاكات السابقة.
صفيح ساخن في الجنوب السوري
بحسب المونيتور، تعكس أحداث السويداء مزيجًا معقدًا من الصراع الطائفي المحلي والتدخلات الإقليمية والدولية، ما يبقي الجنوب السوري على صفيح ساخن ويهدد بمزيد من الفوضى في غياب تسوية سياسية شاملة.
نسخ الرابط للمقال
آخبار تهمك
التوكل على الله، مفتاح الرضا والنجاح في الدنيا والآخرة
04 مارس 2025 12:41 ص
الأكثر قراءة
-
طلعوا الجواكيت، موعد نهاية الصيف وبداية فصل الشتاء 2025
-
خطفت التريند، من هى يوليا سفيريدينكو رئيسة وزراء أوكرانيا الجديدة ؟
-
أول تعليق من منة شلبي بعد شائعة وفاة والدتها: “والدتي بخير، وأرجو تحري الدقة”
-
البيت الأبيض: ترامب يعاني من تورم حميد وقصور وريدي مزمن
-
ظهرت الآن، طريقة الحصول على نتيجة الدبلومات الفنية 2025
هل تتوقع استمرار وسام أبو علي مع الأهلي بعد تمرده على النادي؟
-
نعم
-
لا
-
غير مهتم
أكثر الكلمات انتشاراً