مصنوع من مواد طبيعية، ما هو الحبر الفسفوري المٌستخدم في الانتخابات؟
الخميس، 31 يوليو 2025 09:36 م

الحبر الفسفوري
محمد نبيل
يُعد الحبر الفسفوري أحد أبرز الوسائل التقنية المستخدمة لضمان نزاهة وشفافية العمليات الانتخابية حول العالم، والمفترض استخدامه في انتخابات مجلس الشيوخ 2025.
ويُستخدم الحبر الفسفوري غير القابل للإزالة كوسيلة فعالة للتأكيد على مشاركة الناخب ومنع تكرار التصويت أو التلاعب في النتائج خلال العملية الانتخابية.
ويعتمد الحبر الفسفوري المُسمى باسم "Phosphoric Ink"، على مركبات كيميائية خاصة، أبرزها نترات الفضة "Silver Nitrate"، وهي مادة غير قابلة للذوبان في الماء.
وتتفاعل المادة المستخدمة عند ملامستها للجلد مع الأملاح الطبيعية مثل كلوريد الصوديوم، وتتكون مادة أخرى تٌسمى كلوريد الفضة، والتي تلتصق بالجلد وتبقى لفترة لا تزول إلا بعد تقشر الخلايا الجلدية وتجددها.
تصنيع مصري للحبر الفسفوري
وخلال السنوات الأخيرة، تمكنت مصر من تحقيق طفرة في تصنيع الحبر الفسفوري محليًا من خلال مصلحة الكيمياء التابعة لوزارة التجارة والصناعة، لتُغني البلاد عن استيراده من الخارج، ما وفر ملايين الجنيهات على خزانة الدولة.
وحصلت مصلحة الكيمياء على براءة اختراع في تصنيع الحبر الفسفوري المستخدم في الانتخابات، وتم وقف استيراده منذ أكثر من 6 سنوات، بعد أن كانت مصر تعتمد على استيراده من دول مثل فرنسا، إنجلترا، وأمريكا.
وتتم صناعة هذا الحبر وفقًا لمعايير سرية دقيقة في نسب التركيز والمواد المستخدمة، مع إجراء اختبارات دورية على عينات عشوائية لضمان سلامته على جلد الإنسان.
وقد أثبتت هذه العينات كفاءتها عالميًا، وجاءت ضمن الأفضل في اختبارات أطلقتها وزارة التجارة والصناعة.
صلاحية الحبر وسلامته
تبلغ مدة صلاحية الحبر الفسفوري المصري عامين، ويُؤكد الخبراء أنه آمن تمامًا على الجلد ولا يسبب أي ضرر على المدى القصير أو الطويل، حيث لا يمكن إزالته باستخدام الماء أو الكحول، ما يعزز من فاعليته في رصد المشاركة الانتخابية بدقة.
عودة الحبر بعد توقف سنوات
وكانت الهيئة الوطنية للانتخابات قد أعلنت عن عودة استخدام الحبر الفسفوري في الانتخابات الرئاسية لعام 2024، بعد توقف دام منذ عام 2019، نتيجة الإجراءات الاحترازية بسبب جائحة كورونا، حيث لم يُستخدم في انتخابات مجلس الشيوخ عام 2020.
أصل الاستخدام
يُذكر أن الحبر الفسفوري استُخدم لأول مرة في انتخابات الرئاسة الهندية عام 1962، والتي فاز فيها المرشح سارفيبالي راذاكريشنان، ليصبح لاحقًا وسيلة موثوقة في العديد من الدول لضمان نزاهة الاقتراع.
نسخ الرابط للمقال
آخبار تهمك
التوكل على الله، مفتاح الرضا والنجاح في الدنيا والآخرة
04 مارس 2025 12:41 ص
الأكثر قراءة
-
من بلجيكا، شاب فلسطيني: مصر سند لفلسطين وترفض تهجيرنا (فيديو)
-
النيابة العامة تكشف سبب وفاة ضحية حفل محمد رمضان
-
رئيس الجالية المصرية في جدة: تصويت الجاليات دعم للاستقرار وبناء الوطن
-
انتخابات مجلس الشيوخ 2025، انتهاء التصويت في اليوم الأول بـ نيوزيلندا
-
سفيرة مصر في أرمينيا تُدلي بصوتها مع استمرار التصويت بلجان الاقتراع في السفارة المصرية
هل تؤيد رحيل وسام أبو علي عن النادئ الأهلي؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً