البورصة المصرية تسجل مستوى قياسي جديد

شهدت جلسة تداول اليوم الأحد 28 سبتمبر 2025 ارتفاعًا ملحوظًا للبورصة المصرية، حيث حقق المؤشر الرئيسي "إي جي إكس 30" مستوى تاريخيًا جديدًا، بعد أسابيع من التحركات العرضية والتقلبات المتتالية في السوق.

تفاصيل صعود المؤشر

أنهى المؤشر الرئيسي تعاملاته مرتفعًا بنسبة 1.4% ليصل إلى مستوى 36166.1 نقطة، متجاوزًا مستواه القياسي السابق البالغ 36109 نقاط.

 ويُعد هذا الارتفاع استمرارًا لمسيرة المكاسب التي يشهدها السوق منذ بداية العام، على الرغم من فترات التذبذب الأخيرة التي اتسمت بتقلبات بين الصعود والهبوط.

وجاء هذا الاختراق بعد أكثر من 4 أسابيع من التحركات العرضية للمؤشر بين مستويات 35 و36 ألف نقطة، حيث حاول المستثمرون تقييم الأوضاع الاقتصادية والمالية، خاصة بعد تحقيق قمم قياسية متتالية خلال فترة زمنية قصيرة.

أداء السوق في الفترة الماضية

خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، شهدت البورصة المصرية حالة من التأرجح اليومي بين الصعود والهبوط، مما أثار حالة من الترقب في أوساط المستثمرين

 ففي الأسبوع الماضي، ارتفع المؤشر بنسبة تقل عن 1%، بينما تراجع في جلسة الخميس الماضي بنحو 0.77%، وخسر خلال مجمل جلسات الأسبوع ما يقرب من 0.76%، رغم الارتفاع الملفت الذي حققه في جلسة الأربعاء.

المكاسب منذ بداية العام

وبهذا الصعود الجديد، ارتفعت مكاسب المؤشر الرئيسي "إي جي إكس 30" منذ بداية عام 2025 لتصل إلى 21.6%، مقارنة بنسبة 19.94% بنهاية الأسبوع الماضي، ما يعكس استمرار جاذبية السوق المصرية للمستثمرين المحليين والأجانب، رغم التحديات الاقتصادية العالمية والتقلبات الإقليمية.

دلالات الصعود

يرى محللون أن هذا الارتفاع يعكس ثقة المستثمرين في قوة السوق المصرية ومرونتها في مواجهة الضغوط الاقتصادية.

 كما أن السياسات الحكومية الرامية لدعم البورصة، إضافة إلى تزايد الاستثمارات المؤسسية، ساهمت بشكل مباشر في تعزيز مستويات السيولة ودفع المؤشرات نحو قمم تاريخية جديدة.

ويؤكد خبراء المال أن استمرار هذه المكاسب مرهون بعدة عوامل، أبرزها استقرار أسعار الفائدة، وهدوء الأوضاع الجيوسياسية، إلى جانب جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، وهو ما قد يفتح المجال لتحقيق مستويات قياسية إضافية خلال الشهور المقبلة.