"الأزهري الإصلاحي" ابن عز أنصف الداعية الموهوب محمد عبدالمعز
الثلاثاء، 17 يونيو 2025 11:36 م

إسماعيل رفعت
إسماعيل رفعت
كشفت الساعات الماضية عن موقف إنساني وقانوني منصف صدر من الرصين الراسخ وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري تجاه الداعية العبقري الشيخ محمد عبدالمعز شلبي الذي أبعد عن الدعوة منذ 4 سنوات كانت سببا في الكشف عن موهبة هذا الداعية الشاب والفذ الذي تسلم عمله في محافظة الوادي الجديد حيث فصل ما استوجب أن يسجل حضورا هناك بعد العودة.
بصمات إصلاحية هادئة
الدكتور أسامة الأزهري في مرحلة ترتيب البيت من الداخل، بهدوء وعقل إصلاحي، لم يفهمه أحد ولن يفهمه أحد فالسوابق القريبة أبدت عدم قدرة على فهم عقل الرجل الذي يمثل المدرسة الإصلاحية المحافظة التي تبنى على الضبط والربط وفن الممكن في مساحة تحرك قانونية، وإن استبطأ البعض القرارات التي يحتاجها الجميع، في وزارة تحتاج إلى تغيرات وحسم ملفات في مستوى القيادة، وتنقلات الأئمة الجدد، رغم إعلان الوزير أن من اجتاز الامتحانات سوف يتسلم عمله فورا، ما يبنى عليه وجود بدلاء جدد.
قرار عودة محمد عبدالمعز شلبي الذي تحول من طاقة إبداعية إلى إمام مستقيل على المنبر ومنه إلى إمام مفصول تم تحويله إلى باحث عقابا وإبعادا عن المنبر وعن محافظته وعن محل عمله إلى الوادي الجديد الذي إليه أجلي ومنها أجلي عن الدعوة وعن العمل ككل وإليه عاد، حيث ضجت صفحته وصفحات الدعاة خلال كتابة هذه السطور بالفرح وذاعت أخبارا تفتح باب الأمل وتعزز أمل البناء في الوزارة التي هي "الأزهر التنفيذي على الأرض"، والأزهر الجماهيري، فلم يفكر أحد يوما ما في أن القطاع الحكومي الوحيد والجماهيري الوحيد الذي يعمل 7 أيام في الأسبوع متصلا في اليوم والساعة، وباتت له أذرع إلكترونية رسمية وغير رسمية على مدار الساعة، ومنه جهود الدعاة الفردية ويتقدمهم الشيخ محمد عبدالمعز شلبي الذي حقق شهرة وانتشارا عبر السوشيال ميديا وترمز دعويا وهو الداعية الممتلئ والمتحقق الذي كسر الحاجز والعتبة الفارقة للصمت الدعوي لدعاة الواجب الموظفين، ليسبق دعاة الروتين.
حلم عالمية الأزهر
لم يفهم جموع الموظفين، والطامحين، والحالمين، (و و و) وغيرهم حلم "الأزهري" في عالمية الأزهر، وبناء العقول، حتى لو تم اختصار الرؤية في عقل الإدارة، فالصمت عن المشروع "المشروع طموحا دينيا ووطنيا"، وأملا متجددا في استعادة الروح الوطنية والذراع الوطني والديني الذي لا يكترث به الكثير وخاصة أصحاب المشاريع الشخصية، والأرزقية، والذين ورثوا العمامة، فهؤلاء لن يعينوه بقوة.
نجوم الشباك وشلل البركة والنفعية
إن الأيام الماضية كانت كاشفة عن حجم الاستيعاب للمشاريع الوطنية من قبل بعض من امتطوا الدعوة، فلم يفهموا متغيرات المرحلة، ولا رجل المرحلة، فلسنا بصدد نجوم الشباك، ونرجسيوا الدعوة، فطوبى للذين إذا غابوا لم يفتقدوا وإذا حضروا لم يعرفوا وهيهات لمجاميع الشاشة، إن مصر وأزهارها لا تأسرهم شلة، ولم يخلف النبي وراءه من يدخلون الجنة بصك، ومن كان يعبد محمد فإن محمد قد مات ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت، وطوبى للغرباء فأين هؤلاء من سنة النبي التي هجروها قولا وفعلا وإقرارا.
جمهرة العلماء المرجوة والمتباعدة
ليس أحدا معصوما، فالحلم ممكنا ومشروعا بل مطلوبا كون مصر كانت ويجب أن تظل مصدر الوسطية وبعالمية الأزهر يعزز الإسلام، وبجمهرة علماء يحتاجون إلى تحضير من جانب يسبقه رغبة من جانب آخر، وفي المقابل يفترض صناعة كوادر، وسط حالة من الثقة و(الانفتاح) وتوسيع الدائرة، والتركيز على النخبة لا يكفي لبناء قاعدة، فالنخبة وحدها لا تبني، بل تفقد ثقة القاعدة، والكل يحتاج إلى إنكار الذات، والبعد صناعة حالة "يظاهر فيها البعض على الكل"، فلم يكتشف أحدنا دينا جديدا، ولا يأتي بعضنا وحيا خاصا، ولا نقبل أن يقدم أحدنا بـ الغريب المثير للجدل في أقل وصف لما يفعله بعض راغبي صناعة الأولتراس ومجالس المرجعيات، فالتجديد بالنخبة يخلق التسلق ويفقد الإخلاص، أما التجديد بالقاعدة يخلق الحب ويصون النفوس مبررا النجاح.
وبرصد الشهد نجد أننا أمام تركة مثقلة في قطاع الدعوة، وسط الحاجة إلى التحديث، والحفاظ على الميراث، وتأهيل القاعدة الدعوية، وسط إلحاح الماديات، وأرض ليست ممهدة، وطموح غير مسبوق، كانت مفتقد، ويرجى له التحقق، ويحتاج إلى جهد كثير، وتشارك مغموس بالإخلاص، لتغذية الطموح والحق المشروع من قبل أزهري لا يلام على حبه لوطنه ومؤسسته، يعرفه من اقتربوا منه ويحتاج الجميع لمزيد من المعرفة، إذ ترافقا في عمل ديني قبل سنوات ورصدت جهوده كممثل لطموح مصر الأزهر خارج البلاد، وكتبت ذلك تحت هذه العناوين: (الشيشان تطلق أكبر 3 فعاليات إسلامية بأوروبا بحضور قديروف وممثلى 200 دولة تتقدمها مصر بوفد يرأسه الأزهرى.. تفتتح مسجد "فخر المسلمين" الأضخم بالقارة.. ومسابقة دولية للقرآن الكريم.. وآخرى شعرية لمدح الرسول) و (رئيس الشيشان يبكى خلال افتتاح أكبر مسجد بأوربا فى ذكرى والده.. والجامع تحفة معمارية فريدة.. قديروف يصطحب أسامة الأزهرى فى الافتتاح بحضور وفود الدول العربية مصر والسعودية والإمارات والكويت) و ("الشيشان بتتكلم عربى".. المفتى ومستشار الرئيس: الرئيسان "قديروف" انقذا البلاد من فوضى الجماعات ليخدما القران.. نزور دار الافتاء التى واجهت الارهاب فى القوقاز وروسيا) .
وتكشف قرارات "الأزهري" وخاصة الأخيرين: عبدالمعز، وضبط منظومة العمل والسفر التي برزت فيها قضية تمرد الأئمة المخالفين بالحج، وكل ذلك أعاد أنظار الدعاة وتجدد آمالهم في وزيرهم بأن يساوي بين أسنان المشط، وفرح الجمهور بضبط المساجد ووقف تقنين حج المليونيرات وشي الخراف على جبل عرفة، وتريندات المشاهير التي طالت الفريضة وغيبت الدعاة عن فريضة التواجد بمساجدهم سابقا، لتحصيل منافع لهم، وفرضت سلطة الحق والواجب، وأيدت قرارات الوزير في جميع البيوت المصرية وفرح بها الدعاة الذي كانوا يستبطئون قرارات مثل هذه وينظرون غيرها، ويشكرونه عليها، ويؤيدونها، في أول مشاركة مجتمعية فرضت نفسها على الجميع بموجب قرارات رتبت بحكمة وتنبيه مسبق، وتوالت بضبط نفس والرد بما هو متاح، وانتهت بفرض القانون دون تمييز، وعُقبت بالتنفيذ، وتركت أثر إيجابي لدولة العدل والقانون، ووصفت بـ "نقطة ومن أول السطر".
نسخ الرابط للمقال
آخبار تهمك
التوكل على الله، مفتاح الرضا والنجاح في الدنيا والآخرة
04 مارس 2025 12:41 ص
الأكثر قراءة
-
باتشوكا يطمح لأكثر من التمثيل المشرف في مونديال الأندية
-
جرائم تهز الشارع، زوج ينهي حياة زوجته وعلبة سجائر تتسبب في كارثة
-
عاجل، المرشد الإيراني علي خامنئي عبر منصة إكس: المعركة بدأت
-
باريس سان جيرمان ينهي الشوط الأول متفوقًا على أتلتيكو مدريد بثنائية نظيفة
-
انفجار في ضواحي طهران، وغارات إسرائيلية على مواقع داخل إيران
ما توقعاتك لمباراة النادي الأهلي وبالميراس البرازيلي في كأس العالم للأندية؟
-
فوز الأهلي
-
فوز بالميراس
-
تعادل الفريقين
أكثر الكلمات انتشاراً