"بعد 81 سنة روح أسمهان محوطاه"، أسرار وألغاز قصرها الملعون في ذكرى وفاتها
الإثنين، 14 يوليو 2025 03:08 م

الفنانة أسمهان
أمة الله عمرو
يحكى عن الفنانة أسمهان العديد من القصص والأساطير، من بينها قصة "قصر أسمهان" في دولة لبنان، الذي شيد على رابية في منطقة بحمدون، حيث تقول الروايات إن رجلا أرمنيا فقيرا يدعى أبرو أبريان طلب مساعدتها لرفع حجز على بضاعة التي سيطر عليها السلطات الإنجليزية، فاستجابت له وساعدته، فقرر تقديم هدية لها وهي بناء القصر كعربون وفاء، وفي ذكرى وفاتها الـ 81، يرصد لكم موقع “المدينة الإخباري”، خبايا وأسرار ولحظات مرعبة بهذا القصر الملعون.
القصر مهجورا محاطا بالأسرار والقصص الغامضة
توقف بناء قصر أسمهان، قبل وفاتها يوم 14 يوليو عام 1944م، بفترة قليلة من الزمن، وبقي القصر مهجورا محاطا بالأسرار والقصص الغامضة، منها ما يتعلق بلعنة شديدة تصيب كل من يدخله أو يعمل فيه، مما جعل القصر محط اهتمام وتساؤل الكثيرين، في دولة لبنان والعالم أجمع، لتثبت أن العالم لم يرث صوتها فقط، لكن لبنان أرثت ألغاز سليمان التي لا تزال بلا حل.

وتعود بداية بناء القصر، عندما ساعدت أسمهان رجلاً أرمنيًا فقيرًا يُدعى “أبرو أبريان” استعان بأسمهان لحل أزمة مصادرة بضاعته من قبل الجيش الإنجليزي، وتدخلت بنفوذها، ورفعت المصادرة عن بضائعه، وعندما قدّم لها مبلغًا من المال مكافأة، رفضته قائلة: “ما خدمتك لأجل المال، بل لأنك استنجدت بي”.
حينها ردّ الرجل بهدية غير متوقعة، وهي قرر أن يبني لها قصر بالتصميم الفرنسي الفاخر ولكن على الطراز العربي الحديث، في المكان الذي حلمت أسمهان ببناء كوخ فيه، وهو جزيرة رابية في منطقة بحمدون في لبنان، وبدأ البناء لكن أسمهان توفيت في حادث غرق غامض في مصر قبل انتهاء المشروع، وظل القصر مهجورًا، ملكًا للرجل الأرمني.
صحفي يحرر في وفاة أسمهان ويدخل قصرها ليصيب باللعنة
وفي تلك الوقت بعد وفاتها ذهب أحد المحررين الصحفيين لزيارة القصر، لكن توالت المصائب بموت والده، ومرضه هو شخصيًا، حتى تمكن من الذهاب مرة أخرى، لكنه تفاجأ بأن صاحب القصر رفض مقابلته، لكن فر الصحفي من الباب الخلفي ليتسلل الدخول إلى القصر، وقال الحارس له أن كل من يعمل في القصر يُصاب بهستيريا بعد مدة قصيرة، لا يبقى خدم فيه أكثر من فترة صيف واحد، وأكد للصحفي أن المالك يعيش في عزلة تامة، ولا يزور أحد ولا أحد يزوره، ومن هنا تبدأ التساؤلات تدخل عقل الصحفي لماذا هذا القصر ملعون؟ ولماذا يخاف الناس الاقتراب منه؟ وهل ما زالت روح أسمهان تحوم حوله؟.

وفي عام 1956، كتب فؤاد الأطرش، شقيق أسمهان، مقالًا صريحًا في مجلة "الكواكب" التي كان يعمل بها الصحفي المحقق، روى فيه تفاصيل مخيفة عن صندوق أوراق أسمهان الذي ظل يحتفظ به 12 عامًا، معلقًا إنه شعر بدافع داخلي غامض يدفعه لفتحه أخيرًا، ليبدأ فصل من الرعب الحقيقي.
شقيق أسمهان يصاب بلعنة صندوق أسرارها وروحها المعتنقة بقصرها
أكد أنه عندما فتح الصندوق وجد خطابًا موجّهًا إلى صديقة مقربة تطلب فيه أسمهان قرضًا، لم ترسله أبدًا، ثم كشف حساب من محلات "شيكوريل" لملابس وفرو، لكن الورقة الثالثة كانت مختلفة، ما إن أمسك بها حتى دوّى صوت فرقعة، وسقط نصف النجفة فوق الصندوق، و"اختفت الورقة تحت النجفة.. شعرت بالذعر، كأن أصواتًا تصرخ في أذني: ابتعد".

وتابع أنه هرب من الغرفة، وأصيب بكوابيس وهذيان، وأقسم ألا يفتح الصندوق مجددًا، وظل الصندوق مغلقًا لـ12 عامًا أخرى، قبل أن تعاوده فكرة فتحه، ويتساءل:"هل أفتح الصندوق وأواجه الحقيقة؟ أم أحرقه وأنجو بجلدي؟"
والعالم منذُ تلك المقال ما بين صندوق لا يُفتح وقصر لا يُدخل، وتظل أسمهان لغزًا مستمرًا، ومثيرة للجدل بهل كانت مجرد مطربة؟ أم سيدة أدوار خفية؟ من وراء حادث موتها المفاجئ؟ هل قُتلت لأنها عرفت أكثر مما ينبغي؟، أسئلة بلا أجوبة، ولكن في النهاية ما زال القصر المهجور في لبنان يحمل في جدرانه آخر أسرار الأميرة أسمهان.
نسخ الرابط للمقال
آخبار تهمك
التوكل على الله، مفتاح الرضا والنجاح في الدنيا والآخرة
04 مارس 2025 12:41 ص
الأكثر قراءة
تقييمك لصفقة المدافع ياسين مرعي لنادي الأهلي؟
-
صفقة ممتازة
-
صفقة مقبولة
-
صفقة سيئة
أكثر الكلمات انتشاراً