مودة الأدهم تقضي عامها الخامس خلف القضبان.. وتترقب الإفراج في مايو 2026

تواصل فتاة "التيك توك" مودة الأدهم قضاء عقوبة السجن التي أيدتها محكمة النقض، حيث أكملت في 5 مايو الجاري خمس سنوات خلف القضبان، منذ إلقاء القبض عليها في 5 مايو 2020، ويتبقى لها عام واحد على انقضاء مدة العقوبة البالغة ست سنوات، لتُكمل محكوميتها في مايو 2026 بسجن القناطر.

وكانت محكمة النقض قد أصدرت، في جلستها المنعقدة بتاريخ 11 فبراير الماضي، قرارًا برفض الطعن رقم 12737 لسنة 91 قضائية، المقدم من مودة الأدهم على حكم حبسها 6 سنوات.

وصدر الحكم عن محكمة الجنايات برئاسة المستشار محمد أحمد الجندي، وعضوية المستشارين أيمن عبد الخالق ومحمد أحمد صبري، وقضت المحكمة بمعاقبة المتهمة حنين حسام غيابيًا بالسجن المشدد 10 سنوات، ومعاقبة مودة الأدهم وثلاثة آخرين – هم محمد عبد الحميد، محمد علاء، وأحمد صلاح – بالسجن المشدد 6 سنوات، إلى جانب تغريم كل منهم 200 ألف جنيه، وذلك في القضية المتهمين فيها بالاتجار بالبشر.

تفاصيل الاتهامات في القضية

وكانت النيابة العامة قد أحالت كلًا من حنين حسام ومودة الأدهم وآخرين إلى المحاكمة الجنائية بتهم تتعلق بالاتجار بالبشر، بعد أن كشفت التحقيقات قيامهم باستغلال فتيات قاصرات عبر تطبيقات التواصل الاجتماعي خلال فترة حظر التجوال إبان جائحة كورونا.

وأظهرت التحقيقات أن المتهمتين استخدمتا منصات مثل "لايكي" و"تيك توك" في بث مباشر للفتيات، بهدف جذب المشاهدات وتكوين علاقات صداقة مع المتابعين، مقابل وعود بتحقيق أرباح مالية تزداد مع زيادة عدد المتابعين، وهو ما اعتبرته النيابة استغلالاً تجاريًا للأطفال وتحريضًا على الفسق والدعارة بطريقة غير مباشرة.

ووفقًا لأمر الإحالة، اتُهمت حنين حسام بالتعامل مع فتيات قاصرات – من بينهن الطفلتان "م. س" و"ح. و" – عبر مجموعة أطلقت عليها اسم "لايكي الهرم"، بغرض دفعهن للظهور في محادثات مرئية مع الشباب، مستغلة فترة العزل المنزلي بسبب كورونا، بهدف تحقيق مكاسب مالية.

أما مودة الأدهم، فقد استغلت طفلين – "ح. س" المعروفة بـ"ساندي" والطفل "ي. م" – في تصوير ونشر مقاطع فيديو عبر حساباتها على مواقع التواصل، مستغلة ضعفهما وصغر سنهما لجني أرباح مادية، مما شكل جريمة استغلال للأطفال في محتوى غير ملائم.